انطلقت أمس في مدينة القطيفة فعاليات معرض “بستان الإبداع الريفي”، برعاية مديرية زراعة دمشق وريفها وبالتعاون مع المركز الثقافي العربي في القطيفة، بمشاركة واسعة من نساء الريف اللواتي قدمن نماذج ملهمة من الإبداع والإنتاج المحلي.
افتتح المعرض الدكتور زيد أبو عساف، مدير مديرية زراعة دمشق وريفها، بحضور مدير منطقة القطيفة ورئيس دائرة الزراعة وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، وسط حضور جماهيري لافت من أهالي المدينة الذين جاؤوا لدعم منتجات النساء الريفيات وتشجيعهن على مواصلة العمل والإبداع.
وفي تصريح خاص لسوريا 24 ، أوضح الدكتور أبو عساف أن المعرض “يُشكل ملتقى نوعياً يجمع بين العزيمة والإبداع، ويُسلط الضوء على الدور المحوري للمرأة الريفية في دعم الاقتصاد المحلي”، مشيراً إلى أن “المعرض لا يقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل يُجسد قيم العمل والعطاء ويعبر عن روح الصمود لدى النساء السوريات في مواجهة التحديات”.
ويضم المعرض تشكيلة واسعة من المنتجات الزراعية والحرف اليدوية التقليدية التي تعكس تراث المنطقة الأصيل، بدءاً من المأكولات الريفية والمونة البيتية وصولاً إلى الصناعات اليدوية التي تُبرز مهارة النساء ودقتهن في العمل.
وأكد مدير الزراعة أن الهدف من تنظيم المعرض هو تمكين النساء اقتصادياً عبر توفير منصة تساعدهن على تسويق منتجاتهن وتعزيز دخلهن الأسري، لافتاً إلى أن المديرية تعمل على دعم هذه المبادرات بشكل مستمر من خلال التدريب والتأهيل وتشجيع إقامة المشاريع الصغيرة في الأرياف.
وأضاف: “نؤمن بأن دعم المرأة الريفية هو استثمار في التنمية المستدامة، فكل منتج تصنعه امرأة في بيتها يساهم في بناء اقتصاد محلي متماسك، ويُعزز من استقلالها المادي وثقتها بنفسها”.
ويُعد “بستان الإبداع الريفي” أكثر من مجرد معرض إنتاجي؛ فهو حدث ثقافي واقتصادي يعكس حيوية المجتمع الريفي، ويُبرز الطاقة الإبداعية للنساء السوريات اللواتي يواصلن العمل بإصرار رغم صعوبة الظروف الاقتصادية، ليبرزن كركيزة أساسية في مسار التنمية الريفية ودعم استقرار الأسرة والمجتمع.














