طرطوس: الأعباء المعيشية تدفع الأهالي إلى السفر إلى لبنان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تشهد بعض قرى وبلدات ريف طرطوس حركة نزوح عكسية، بعد عودة سابقة لعدد من الأسر من لبنان، تزامناً مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة.

وبدأ عدد متزايد من السكان، خصوصاً من العائلات التي تتحمّل أعباء مالية ثقيلة، العودة إلى لبنان، ليس كوجهة نهائية، بل كمحطة انتقالية في رحلة بحث عن فرص عمل ودخل مستقر.

مضاعفة الأعباء تجبر الناس على السفر

علي أحمد، أحد سكان ريف طرطوس، يشرح قرار سفره الأخير إلى لبنان، في حديث لمنصة سوريا 24، قائلاً: “الظروف الاقتصادية والمعيشية دفعتني إلى المغادرة، فالمصروف الشهري واليومي في ازدياد مستمر، ولا توجد فرص عمل تُدرّ دخلاً كافياً”.

ويضيف أنه يعيل عائلة، بينهم أبناء يتابعون دراستهم الجامعية، ما يضاعف الأعباء.

ويشير أحمد إلى أن من عادوا إلى سوريا من لبنان خلال الأشهر الماضية فعلوا ذلك بنيّة استثمار مدخراتهم في ترميم منازل أو استئجار سكن، أو بناءً على تفاؤل نسبي بتحسّن الوضع الاقتصادي.

لكن، وفق روايته: “تفاجأ كثيرون بواقع معيشي أسوأ مما توقّعوه، ما أعادهم إلى التفكير في السفر من جديد”.

مؤشرات على حركة الهجرة العكسية

ولفت أحمد إلى وجود نسبة ملحوظة من العائدين إلى لبنان من ريف طرطوس خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بين الشباب العاطلين عن العمل أو ممّن يعملون في وظائف هشّة لا تغطّي الحدّ الأدنى من متطلبات المعيشة.

وأكد أحمد أن لبنان ليست الهدف النهائي، بل وسيلة لعبور إلى دول ثالثة، في ظل غياب أي مؤشرات على تحسّن قريب في الأوضاع الاقتصادية المحلية، مبيناً أن حاله كحال عدد من العائلات التي يفضّل أربابها السفر في الوقت الحالي، بحسب ما نُقل عن عدد منهم.

الوضع الاقتصادي وتأثيره على القرار

البطالة المرتفعة، وتضخّم الأسعار، وانهيار القدرة الشرائية، هي عوامل رئيسية تدفع باتجاه هذا القرار، وسط ترقّب الأهالي لأي حلول قادمة للأزمة المعيشية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، نظراً للرواتب الشهرية المتدنية والمصاريف الشهرية المتزايدة التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان.

مقالات ذات صلة