تشهد محافظة إدلب منذ يومين إضراباً واسعاً في معظم مدارسها، تحت عنوان “إضراب الكرامة”، احتجاجاً على تردي أوضاع المعلمين وتراجع رواتبهم بشكل حاد، في ظل غياب أي استجابة من الجهات المعنية في وزارة التربية التابعة للحكومة السورية.
وقال حسام، أحد معلمي مدينة إدلب، لـ”سوريا 24” إن “جميع مدارس المدينة أعلنت تعليق الدوام بشكل كامل، في خطوة تهدف إلى الضغط من أجل تحقيق مطالب الكوادر التعليمية واستعادة حقوقهم المسلوبة”، مضيفاً أن “الدعوات شملت أيضاً المشاركة في وقفات احتجاجية اليوم الاثنين عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً في عدد من المناطق”.
ووفقاً لجدول الوقفات، فإن الاحتجاجات توزعت على عدة مجمعات تعليمية في الشمال السوري، منها:
بنين الأتارب في مدينة الأتارب، بنات حارم في مدينة حارم، مجمع قاح في منطقتي قاح وأطمة، مجمع أريحا في مدينة أريحا، مجمع إدلب في مركز المحافظة.
وأشار عدد من المعلمين المشاركين إلى أن “نسبة المدارس التي أغلقت أبوابها تجاوزت 90% في إدلب وريف حلب الغربي”، موضحين أن عدد المدارس المتوقفة عن العمل يقارب 290 مدرسة.
وجاء في بيان صادر عن معلمي الشمال السوري بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أنهم يواصلون تعليق الدوام في محافظتي إدلب وحلب حتى صدور قرارات عملية وملموسة من وزارة التربية، مؤكدين رفضهم “أي محاولات للضغط أو التهديد لإنهاء الإضراب”.
كما دعا البيان الجهات المسؤولة إلى “التحرك العاجل لإنصاف المعلمين وضمان حقوقهم والحفاظ على كرامتهم”، مشدداً على أن “استمرار العملية التعليمية يبدأ من احترام الكوادر وتحسين واقعها المعيشي لضمان مستقبل التعليم”.
وتأتي هذه الاحتجاجات امتداداً لتحركات سابقة نظمها المعلمون في إدلب وحلب، رفعوا خلالها شعارات تندد بسياسات وزارة التربية، مطالبين برفع الرواتب بما يضمن لهم حياة كريمة تليق بهم .









