الرقة: أمطار غزيرة تفاقم معاناة الأهالي وتجار الرميلة وسوق الأغنام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة الرقة مؤخرًا في تفاقم معاناة الأهالي وأصحاب المحال التجارية في حي الرميلة وسوق الأغنام، نتيجة غياب البنية التحتية المناسبة وتهالك الطرق غير المعبدة، ما أدى إلى تعطّل حركة السير وعرقلة النشاط التجاري في واحدة من أهم مناطق المدينة الاقتصادية.

وتُعد هذه المشكلة متكررة في المنطقة، حيث يتسبب كل هطول مطري بتحوّل الطرق إلى برك من المياه والطين، مما يعيق حركة المشاة والمركبات، ويؤثر سلبًا على النشاطات التجارية. كما يتزامن ذلك مع تزايد حاجة السكان والتجار لاستخدام هذه الطرق يوميًا، خاصة وأن سوق الأغنام يُعد مركزًا مهمًا لتجارة المواشي وبيع التجهيزات الزراعية التي يعتمد عليها عدد كبير من أهالي الرقة.

وفي هذا السياق، يقول عبد الرحمن الحافظ، أحد أصحاب الخانات في سوق الأغنام، لـ”سوريا 24″: “قمنا مرارًا بمطالبة الجهات المعنية بتعبيد الطرق، إلا أن الاستجابة اقتصرت على ردم الطريق بالتراب والحصى. هذه المعالجة المؤقتة لا تصمد أمام الأمطار، مما يؤدي إلى تشكّل مستنقعات طينية تعيق حركة الزبائن وتؤثر سلبًا على أعمالنا”.

ومن جهة أخرى، يؤكد سامي الخلف، وهو أحد المتسوقين الدائمين، لـ”سوريا 24″: “أصبح من الصعب الوصول إلى المحال التجارية بسبب تراكم الطين والمياه. في بعض الأحيان أتردد في زيارة السوق خشية تعطل سيارتي أو التعرض للسقوط، ما يحد من قدرتي على القيام بمشترياتي اليومية”.

وبالتوازي مع ذلك، يشير حسن العبد، أحد سكان حي الرميلة وأصحاب المحال التجارية، لـ”سوريا 24″: “نعاني سنويًا من المشكلة نفسها مع بداية موسم الأمطار. رغم تقديم عشرات الشكاوى للبلدية، إلا أننا لا نرى حلولًا جذرية. الردم بالحصى والتراب إجراء مؤقت لا يحل المشكلة، وغالبًا ما تعود الطرق إلى حالتها السيئة بعد أول هطول مطري”.

ويضيف العبد: “الظروف الحالية تؤثر على حياتنا اليومية وأعمالنا التجارية، وتدفعنا إلى البحث عن حلول فردية رغم محدودية الإمكانيات، مما يزيد من الشعور بالإحباط وانعدام الثقة في الحلول المطروحة”.

في ضوء هذه المعطيات، يجد السكان والتجار أنفسهم أمام تحدٍ مستمر مع بداية كل موسم مطري، ويأملون أن تتخذ الجهات المحلية خطوات عاجلة وفعلية لإعادة تأهيل وتعبيد الطرق، لما لذلك من تأثير مباشر على دعم النشاط الاقتصادي في المنطقة وتحسين جودة الحياة للسكان، بما يتناسب مع أهمية السوق والحركة اليومية الكثيفة إليه.

 

 

 

مقالات ذات صلة