نفت مديرية الآثار بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العثور على “كميات من الذهب” في بلدة الحارة شمال درعا، مؤكدة أن ما جرى هو حادث هندسي أثناء أعمال حفر لبناء منزل جديد.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها سوريا 24، فقد كان أحد المدنيين يجري أعمال حفر عند انهيار الأرض بشكل مفاجئ، ما أدى إلى سقوط آلية “باكر” داخل حفرة يعتقد أنها تجويف أو مغارة قديمة. وسارعت وحدات الأمن الداخلي إلى المكان لاحتواء الموقف وإبعاد المدنيين حفاظًا على سلامتهم.
لكن ما لبثت المنطقة أن شهدت توافدًا كبيرًا للأهالي من القرى والبلدات المجاورة، ما دفع وزارة الداخلية إلى إرسال تعزيزات إضافية من دمشق لضبط الوضع. ونتيجة الازدحام الكبير وخطورة الموقع، اضطر عناصر الأمن الداخلي إلى إطلاق النار في الهواء لإبعاد المتجمعين ومنع اقترابهم من مكان الحادثة.
من جهته، قال مدير السياحة جهاد الويدر لـ سوريا 24 إن كل ما يُشاع عن العثور على لقى ثمينة أو كميات من الذهب “غير صحيح إطلاقًا”، موضحًا أن الموقع أثري لكنه “غير معروف المحتوى حتى الآن”، وأن الفرق المتخصصة تنتظر ساعات الصباح لـ تحديد ماهية المكان بدقة.
كما أكد رئيس بلدية الحارة في تصريح لـ سوريا 24 أن الوضع ما يزال “غير واضح”، وأن ما جرى هو اكتشاف تجويف أثري لا يُعرف عمقه أو طبيعته حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن خطورة الموقع وكثافة الحشود تجعل العمل الفني والأثري “غاية في الصعوبة”.
وتستمر الجهات المختصة في تطويق المنطقة بانتظار بدء عمليات المسح والتقييم الفني لتحديد طبيعة الموقع وما إذا كان يعود إلى منشأة أثرية أو تجويف طبيعي.
