أكثر من 1.23 مليون دولار… “رنكوس بتستاهل” تختتم حملتها بروح تضامنٍ لافتة

Facebook
WhatsApp
Telegram

منيرة بالوش - سوريا 24

اختتمت مساء الخميس فعاليات حملة التبرعات “رنكوس بتستاهل” في البلدة الواقعة بالقلمون بريف دمشق، بعدما سجّلت مجموع تبرعات تجاوز مليوناً و230 ألف دولار، في رقم وُصف بأنه الأكبر الذي تحققه مبادرة محلية داخل المنطقة منذ سنوات.

 

وسط حضور واسع من أبناء رنكوس والبلدات المجاورة ومشاركة من المغتربين، شهدت الفعالية تكريم ذوي الشهداء وعدد من الجرحى والأطباء وأعضاء لجنة التنمية المحلية، في خطوة لاقت تقديرًا واسعًا، لما حملته من رسائل دعم معنوي وتثمينٍ لدورهم في خدمة المجتمع.

 

تعاون داخلي وخارجي أعاد الحياة للبلدة

نجحت الحملة، بحسب القائمين عليها، في تعزيز روح التكافل بين الأهالي داخل البلدة وأبناء رنكوس المقيمين في الخارج. وقد شكّل هذا التفاعل قاعدة أساسية لتحقيق الرقم المرتفع في التبرعات، إلى جانب إصرار المشاركين على تحويل الحملة إلى عمل جماعي يهدف إلى إعادة إحياء البلدة والنهوض بقطاعاتها الأساسية.

وتوزعت التبرعات وفق ما أوضح المنظمون بين دعم قطاع التعليم، وتأهيل المراكز الصحية، وتنفيذ مشاريع خدمية واقتصادية من شأنها تحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل، في ظل ما تعانيه المنطقة من تراجع طويل في الخدمات.

 

مشاركة رسمية وشعبية واسعة

وشهدت الحملة حضور فعاليات رسمية وشعبية، بينها شخصيات اجتماعية ووجهاء محليون وممثّلون عن قطاعات خدمية. وأكد مشاركون أن هذا الحضور منح الحملة “شرعية اجتماعية” أسهمت في توسيع قاعدة الدعم، وأن الفعاليات جاءت متناغمة مع احتياجات السكان الذين يبحثون عن حلول واقعية لتحسين أوضاعهم اليومية.

الحملة مستمرة خلال الأيام المقبلة

وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24″، أكد مدير حملة “رنكوس بتستاهل” أن جمع التبرعات لن يتوقف بانتهاء الفعالية، موضحًا أن الحسابات الرسمية التي أعلنت عنها اللجنة ستبقى مفتوحة خلال الأيام القادمة لاستقبال المزيد من المساهمات، خصوصًا من أبناء رنكوس في الخارج الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الموعد المحدد.

وأضاف أن اللجنة تعمل حاليًا على إعداد خطة شفافة لتوزيع التبرعات وفق أولويات البلدة، على أن يتم نشر تقرير تفصيلي يوضح آلية الصرف والمشاريع التي ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.

نهوض محلي بجهود السكان

تعكس الحملة، حالة جديدة من الاعتماد على المبادرات الشعبية لإعادة إنعاش المناطق التي عانت نقصًا في الخدمات، خصوصًا في الريف الدمشقي، حيث باتت هذه الحملات إحدى الأدوات الفاعلة لتقليل آثار التدهور الاقتصادي وإعادة بناء البنية المجتمعية.

وبذلك، تبدو “رنكوس بتستاهل” أكثر من مجرد حملة تبرعات، بل مشروعًا مجتمعيًا طويل الأمد يستند إلى تعاون أبناء البلدة في الداخل والخارج، ويعكس رغبتهم المشتركة في استعادة حيوية منطقتهم وفتح مسار جديد نحو التنمية.

مقالات ذات صلة