جامعة حلب: غياب الإنترنت يعيق تسجيل الطلاب..الطوابير حاضرة منذ أيام

Facebook
WhatsApp
Telegram

منيرة بالوش - سوريا 24

يواجه طلاب جامعة حلب منذ بداية العام الدراسي أزمة متكررة في إجراءات التسجيل، وسط شكاوى واسعة من غياب أي نظام تقني حديث يسهّل تثبيت أوراقهم الجامعية، خصوصًا للطلاب المنقطعين أو القادمين من خارج المحافظة، ما يضطرهم لتعطيل أعمالهم وتحمّل نفقات سفر ومواصلات تستنزف وقتهم ومواردهم.

ورغم الازدحام الكبير، يضطر الطلاب للوقوف ساعات طويلة قد تمتد إلى أيام كاملة بسبب بطء عملية التسجيل وقلة الموظفين، إذ يؤكد طلاب أن موظفًا واحدًا في شؤون الطلاب يتولى متابعة ملفات نحو 14 ألف طالب، وهو رقم يشير إلى حجم الضغط الهائل والعجز الإداري داخل الجامعة.

إحدى أبرز المشكلات، بحسب الطلاب، تتمثل في ضعف الإنترنت وعدم وجود أبراج اتصال أو شبكات بديلة يمكن الاعتماد عليها داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي يعرقل تسجيل معاملات الطلاب ويجبرهم على قضاء أيام إضافية بانتظار عودة الشبكة للعمل. ويؤكد طلاب قدموا من إدلب ومناطق شمال حلب أنهم اضطروا للبقاء في حلب قرابة ثلاثة أيام فقط لإكمال إجراءات بسيطة كان من الممكن إنجازها خلال دقائق لو توفرت بنية تقنية حديثة.

يوم أمس، شهدت كلية الآداب – جامعة حلب الأم توقفًا كاملًا لعملية التسجيل بسبب انقطاع الإنترنت عن موظف الحسابات، ما أدى إلى تعطيل مئات الطلاب الذين انتظروا لساعات منذ الظهيرة حتى اليوم التالي دون أي حل بديل من إدارة الجامعة، وفق ما أفاد طلاب لسوريا 24.

وتقول سارة العلي، التي كانت تحاول تسجيل أوراق زوجها المغترب “من يومين ما عم نقدر نسجل بسبب عدم وجود الإنترنت عند الموظف، والجامعة ما عم تقدم أي بديل، وهيك تعطّلت أمورنا يومين كاملين”.

وتتابع سارة، وهي طالبة ماجستير درست في جامعة حلب الحرة لست سنوات، مؤكدة أن الفوضى الحالية غير مسبوقة: ما صار معي هيك بحياتي. كنا ناخذ الوصل بـ10 دقايق، لو كان في زحمة، اليوم صرنا واقفين ثلاثة أيام عند المعتمد بس لحتى يعطينا ورقة الدفع”.

وبنبرة غاضبة تضيف:” نظام الجامعة كله بدو تغيير. لحد الآن كلشي ورقي، وما في ولا جهاز لابتوب. الطالب بيوقف ساعتين أو ثلاثة على الشباك ليستنى دوره، وإذا وصل دوره بدو ساعة ليخلصوا تسجيله. وبعدين بيروح على شباك تاني ويعيش نفس المعاناة. بدك أسبوع كامل فاضي لحتى تقدر تسجل”.

وتؤكد أن سبب الأزمة عند المعتمد هو انتظار الاتصال بالشبكة:
” من مبارح الساعة 11 الشبكة واقفة. كل ساعة ما بيمشي إلا طالب واحد، في طلاب جايين من إدلب ومن المناطق بعيدة ، ما فينا نترك ونمشي… صرنا ثلاثة أيام واقفين وورانا أشغال وإجازات وخوف يفوت علينا التسجيل”.

تعكس هذه الشهادات حجم الضغط الذي يعاني منه طلاب جامعة حلب، في ظل غياب أي حلول تنظيمية أو تقنية، ما يجعل عملية التسجيل عبئًا مرهقًا بدل أن تكون خطوة إدارية بسيطة يُ يفترض أن تُنجز إلكترونيًا في دقائق.

 

مقالات ذات صلة