حي كرم الزيتون بحمص: شكاوى متصاعدة من تهالك البنية الكهربائية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تتواصل شكاوى الأهالي في عدد من أحياء مدينة حمص من تردي واقع التغذية الكهربائية وعدم قدرة الشبكات على تحمّل الضغط، ولا سيما في حي كرم الزيتون، وسط مطالبات بتحسين الخدمة ومعالجة الأعطال المزمنة.

شبكات متهالكة وضغط يفوق القدرة
يؤكد سكان حي كرم الزيتون أن البنية التحتية الكهربائية قديمة ومتهالكة، ولا تتحمّل الطلب المتزايد، ما يؤدي إلى انقطاعات طويلة وأعطال متكررة، إذ يُعد من المناطق الأكثر تضررًا خلال السنوات الماضية، ولم ينل نصيبه الكافي من أعمال التأهيل.

شكاوى الأهالي: حرمان مضاعف
وقال حيان الديوب، أحد سكان مدينة حمص، في حديث لمنصة سوريا 24، إن المدينة “بحاجة إلى أعمال خدمية كبيرة، ولا سيما على صعيد الكهرباء، إذ إن الكوابل الحالية لا تتحمّل ضغط الاستهلاك”، مضيفًا أن “فرق الكهرباء عندما تتدخل تُجري إصلاحات مؤقتة لا ترقى إلى مستوى الحل الجذري”.

وأشار الديوب إلى أن “الأحياء القديمة والمتضررة منذ سنوات، مثل حي كرم الزيتون وأحياء جب الجندلي، البياضة، باب تدمر، باب الدريب، عشيرة، دير بعلبة، كرم شمسم، وأجزاء من حي الخالدية، ما تزال مظلومة من ناحية الخدمات الكهربائية، بل وحتى من حيث النظافة، إذ تغيب فرق النظافة عن بعض المناطق المتضررة، على الرغم من وجودها في معظم أحياء المدينة”، معربًا عن أمله في أن “تولي الحكومة ومحافظة حمص اهتمامًا أكبر بهذه الأحياء التي تعاني أوضاعًا صعبة”.

انقطاعات طويلة في جب الجندلي والخالدية
وتابع الديوب بالقول إن “المشكلة لا تقتصر على حي كرم الزيتون فقط، فحيّا جب الجندلي والخالدية يشهدان انقطاعًا للكهرباء منذ أكثر من 25 يومًا”، داعيًا الجهات المعنية إلى الاطلاع ميدانيًا على واقع هذه المناطق ومعاناة سكانها.

جولة رسمية سابقة في كرم الزيتون
يُشار إلى أنه في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أجرى محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى جولة ميدانية في حي كرم الزيتون، تابع خلالها أعمال الكهرباء الجارية، واطّلع على إجراءات إعادة التأهيل وتحسين التغذية الكهربائية.

وخلال الجولة، التقى المحافظ عددًا من الأهالي واستمع إلى ملاحظاتهم حول احتياجات الحي وواقعه الخدمي، مؤكدًا أن هذه الجولات تأتي ضمن المتابعة المستمرة لأعمال الصيانة والخدمات الأساسية، بهدف تحسين واقع الخدمة وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.

بابا عمرو: مشكلة أعمق من إصلاحات مؤقتة
من جهتهم، تحدث سكان آخرون عن واقع الكهرباء في حي بابا عمرو، مؤكدين أن الشبكة الكهربائية “متهالكة بشكل كبير نتيجة سرقة مواد النحاس من الشبكات والمولدات خلال السنوات الماضية، واستبدالها بمواد أقل كفاءة كالألمنيوم”، ما أدى إلى ضعف التحمل وحدوث أعطال خطرة.

وأوضح الأهالي أن الضغط على الشبكة الحالية تسبب مؤخرًا بحالات تماس كهربائي، معتبرين أن “إعادة تفعيل الكهرباء بشكل فعلي تتطلب إعادة بناء الشبكة من جديد”، وهو ما يفسّر، بحسب تعبيرهم، التأخر المستمر في استقرار التغذية الكهربائية في الحي حتى الآن.

مطالب بحلول جذرية وعدالة خدمية
ويجمع الأهالي في الأحياء المتضررة على أن المعالجات المؤقتة لم تعد كافية، مطالبين بخطط تأهيل شاملة للبنية التحتية الكهربائية، تراعي حجم الأضرار وتُحقق العدالة في توزيع الخدمات بين مختلف أحياء مدينة حمص.

مقالات ذات صلة