نفذ التحالف الدولي، فجر اليوم الخميس، عملية إنزال جوي في محيط بلدة معدان شرق محافظة الرقة، ضمن عملية أمنية مشتركة مع قوى الأمن الداخلي السورية، استهدفت خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش.
وفي التفاصيل التي أوردتها صفحة “الرقة تذبح بصمت” نفّذ التحالف إنزاله الجوي قرب بلدة معدان، وتحديداً على منزل يقع في قرية النعمات، حيث انتشرت قواته داخل المنزل وفي محيطه، بالتزامن مع اجتماع أمني عُقد في مبنى الأمن العام، ضم قادة من التحالف الدولي ومسؤولين في الأمن العام، لبحث مجريات العملية وتداعياتها الأمنية.
وأسفرت العملية عن مقتل المدعو “عبد المحمود الأحمد” برصاص القوات الأمريكية أثناء المداهمة، وهو شخص معروف بانتمائه إلى تنظيم داعش خلال فترة سيطرة التنظيم على المنطقة.
كما عثرت القوات المداهمة داخل منزله على أسلحة ومواد متفجرة، يُعتقد أنها كانت معدّة لاستخدامات إرهابية.
تأكيد أمريكي على استمرار ملاحقة داعش
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن القوات الأمريكية مستمرة في ملاحقة تنظيم داعش «بلا هوادة» في سوريا، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي في إطار حماية الولايات المتحدة ومصالحها في الخارج.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان، أن القوات الأمريكية وقوات الشركاء في سوريا نفذت ما يقارب 80 عملية منذ شهر تموز الماضي، استهدفت القضاء على عناصر إرهابية، من بينها فلول تنظيم داعش، التي كانت تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ولمصالحها الخارجية.
وأضافت أن تنظيم داعش أسهم خلال العام الماضي في التحضير لما لا يقل عن 11 مخططاً أو هجوماً ضد أهداف داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عمليات «سنتكوم» خلال الأشهر الستة الماضية أسفرت عن احتجاز 119 إرهابياً ومقتل 14 آخرين، ما أدى إلى تعطيل محاولات التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه والسعي لتنفيذ هجمات على المستوى العالمي.
تعاون أمني وتدمير مخابئ أسلحة
وكشفت «سنتكوم» أن عسكريين أمريكيين من قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، تعاونوا خلال الشهر الماضي مع وزارة الداخلية السورية لتحديد مواقع وتدمير أكثر من 15 موقعاً تحتوي على مخابئ أسلحة تابعة لتنظيم داعش في جنوب سوريا.
وأسفرت تلك العمليات المشتركة عن تدمير أكثر من 130 قذيفة هاون وصاروخاً، إضافة إلى بنادق ورشاشات وألغام مضادة للدبابات، ومواد تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة البدائية.
وأكد كوبر في هذا السياق: “لدينا الآن العديد من الأمثلة على التعاون مع الحكومة السورية لمواجهة تهديدات محددة من تنظيم داعش»، معتبراً أن هذه الجهود «تحقق مكاسب أمنية ملموسة على الأرض من خلال التعاون الوثيق”.
عمليات نوعية وقيادات بارزة
ولفتت القيادة المركزية إلى أن القوات الأمريكية نفذت في شهر أيلول الماضي عملية مداهمة في سوريا أدت إلى مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش “عمر عبد القادر”، الذي كان يعمل بشكل نشط على التخطيط لهجمات تستهدف الولايات المتحدة.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر: “نحن ثابتون في سعينا الدؤوب لملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الأذى بالأمريكيين وبمصالحنا في الخارج”، مضيفاً أن “العمليات في سوريا حاسمة لمنع تنظيم داعش من إعادة توليد قدراته وفرض تهديد كبير”.
عمليات سابقة في حلب
كما أشارت القيادة المركزية إلى عملية مداهمة نُفذت في شهر تموز الماضي بمدينة الباب في محافظة حلب، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش “ضياء زوبع مصلح الحرداني”، إلى جانب نجليه المنتسبين إلى التنظيم: عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني، لكونهم شكّلوا تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية وشركاء التحالف والحكومة السورية.
وختم كوبر بالقول: “إن نشر قواتنا للقضاء على هؤلاء الأفراد يجعل أمريكا والمنطقة أكثر أمناً”، مؤكداً أن القوات الأمريكية ستواصل العمل عن كثب مع شركائها السوريين لملاحقة شبكات داعش ومنع عودته من جديد.







