تحذيرات عاجلة لسكان القصير من مخاطر شبكات الصرف الصحي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تتواصل في مدينة القصير غربي حمص التحذيرات الرسمية والأهلية من المخاطر المتزايدة التي تشكلها شبكات الصرف الصحي المتضررة، ولا سيما فتحات “الصرافات” أو “الريكارات”، في ظل تسجيل حوادث سابقة وارتفاع احتمالات الخطر على الأطفال والمارة، بالتزامن مع انطلاق مشروع لتعزيل وتسليك وإصلاح الشبكة على مستوى المدينة.

حفر مفتوحة وخطر دائم

وقال تيسير القصيراوي، أحد سكان المدينة، في حديث لمنصة سوريا 24 إن خط شبكة الصرف الصحي المتجه نحو وادي تل أحمر يشهد وجود عدد كبير من الحفر المكشوفة، واصفا إياها بـ”الخطرة للغاية”، خصوصا على الأطفال. وأوضح أن المدينة سجلت سابقا حالات سقوط داخل المجرور، مشيرا إلى أن الخطر يتضاعف خلال ساعات الليل رغم التحذيرات المتكررة.

ولفت القصيراوي إلى أن ميليشيات حزب الله اللبناني زرعت، خلال فترة سيطرتها على المدينة، ألغاما داخل بعض شبكات الصرف الصحي، ما يضاعف المخاطر ويجعل الاقتراب من هذه الشبكات أمرا بالغ الحساسية.

بدء تنفيذ مشروع التعزيل والتأهيل

بالتوازي مع هذه التحذيرات، أعلن رئيس مجلس مدينة القصير طارق حصوة عن مباشرة جمعية “عطاء” تنفيذ مشروع تعزيل وتأهيل شبكة الصرف الصحي على مستوى المدينة، بعد أن وصلت الشبكة في العديد من الأحياء إلى حالة انسداد كامل، ما منع وصول المخلفات إلى أحواض الترسيب.

وأوضح حصوة في حديث لمنصة سوريا 24 أن الانسداد تفاقم بشكل ملحوظ عقب عودة السكان إلى منازلهم بعد التحرير، حيث تضررت بيوت كثيرة نتيجة فيضان الصرف الصحي إليها، الأمر الذي أنذر بمشكلة صحية واسعة النطاق.

تفاصيل المشروع وحجمه

وبحسب مجلس المدينة، يركز المشروع الحالي على فتح الانسدادات الرئيسية، وتنظيف “الريكارات”، وإصلاح المقاطع الأكثر تضررا من الشبكة. ورغم أن الأعمال تشمل معظم أحياء القصير، فإن حجم الضرر الكبير وضيق الإمكانات يجعلان التنفيذ يتم على مراحل، مع إعطاء الأولوية للنقاط الأكثر خطورة وكثافة سكانية.

تحذيرات من “الريكارات” وإجراءات وقائية

وحذر حصوة الأهالي من الاقتراب من فتحات الريكارات التي يجري العمل عليها حاليا، مؤكدا أن عمليات التنظيف والتأهيل تستغرق وقتا طويلا، ما يزيد من احتمالات الحوادث في حال عدم الانتباه. ودعا السكان إلى:
• الابتعاد عن مواقع العمل والريكارات المفتوحة.
• مراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب من فتحات الصرف.
• الالتزام بالتعليمات الصادرة عن مجلس المدينة والفرق المنفذة.

الصرف الصحي “قنبلة موقوتة”

ووصف رئيس مجلس المدينة واقع الصرف الصحي في القصير بأنه “قنبلة موقوتة”، معتبرا إياه الهاجس الأكبر للمجلس وللسكان على حد سواء.

وأكد أن المجلس يتابع الملف بدقة نظرا لقرب شبكات الصرف الصحي من شبكات المياه، ما يثير مخاوف جدية من حدوث تسربات وتلوث يهدد الصحة العامة.

احتياجات الأهالي تتجاوز الصرف الصحي

وفي تقييم عام لاحتياجات الأهالي، يأتي ملف الصرف الصحي في صدارة الأولويات، إلى جانب الحاجة الماسة لتحسين شبكات المياه والكهرباء، وتأهيل البنى التحتية المتضررة، وتعزيز الخدمات الصحية، في ظل عودة متزايدة للسكان إلى المدينة.

ويأمل الأهالي أن تسهم المشاريع الجارية، بدعم الجهات المحلية والمنظمات، في الحد من المخاطر الصحية والبيئية، ووضع حد لمعاناة طال أمدها، ريثما تستكمل إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل شامل في مدينة القصير.

مقالات ذات صلة