إدلب: عقربات بلا مواصلات عامة معاناة يومية ترهق الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

تعيش بلدة عقربات في ريف إدلب الشمالي أزمة متفاقمة في قطاع المواصلات، وسط شكاوى متزايدة من الأهالي حول غياب وسائل النقل العامة، في ظل تراجع الخدمات الأساسية التي تعاني منها البلدة منذ سنوات. ومنذ قرابة عام، توقفت باصات النقل العام، ولا سيما باصات “الزاجل” التي كانت تشكل شريانًا حيويًا يربط عقربات بمحيطها، ما فاقم من معاناة السكان، خاصة العاملين والطلاب.

علاء الدين إسماعيل، موظف يعمل في دمشق ويقيم في عقربات، يصف رحلته حين العودة إلى المنزل بأنها “معاناة مضاعفة”، إذ يواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى مكان سكنه بعد انتهاء دوامه. ويقول في حديثه لسوريا 24 إن إلغاء باصات الزاجل منذ أكثر من عامين، والاكتفاء بالسرافيس، خلق أزمة حقيقية، موضحًا أن السرافيس غالبًا ما تصل ممتلئة بالركاب، ما يضطره إلى الانتظار لساعات دون جدوى.

ويضيف إسماعيل أن المشكلة لا تقتصر على الازدحام، بل تتعداها إلى توقف السرافيس عن العمل مع أذان المغرب، ليبقى خيار الطلبات الخاصة فقط متاحًا، وهو ما يُحمّل الأهالي أعباء مالية كبيرة.

ويوضح: “أحيانًا أصل من دمشق بعد المغرب، فأدفع عشرة دولارات من دمشق إلى سرمدا، ثم أضطر إلى دفع عشرة دولارات أخرى كأجرة طلب من سرمدا إلى عقربات”. ورغم امتلاكه دراجة نارية، إلا أن الظروف الجوية القاسية، خاصة في فصل الشتاء، تمنعه من استخدامها.

ورغم تقدم عدد من أهالي البلدة بشكاوى رسمية إلى إدارة المنطقة، إلا أن الاستجابة اقتصرت، بحسب السكان، على وعود بالمتابعة دون حلول ملموسة حتى الآن.

من جهتها، تقول جميلة العباس، طالبة جامعية تقيم في عقربات، إن المواصلات باتت تشكل عبئًا يوميًا يهدد انتظامها الدراسي، إذ تضطر إلى الانتظار لساعات طويلة للوصول إلى جامعتها في مدينة إدلب. وتشير إلى أنها اضطرت، مع عدد من الطلاب والطالبات، إلى الاتفاق مع سرفيس خاص بأجرة مضاعفة، لضمان الوصول في الوقت المناسب، رغم الكلفة التي تفوق قدرتهم كطلاب.

وتعكس هذه الشهادات واقعًا صعبًا يعيشه سكان عقربات، في ظل غياب حلول مستدامة لأزمة المواصلات، ما يطرح تساؤلات حول دور الجهات المعنية في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي تضمن حق الأهالي في التنقل والعمل والتعليم.

مقالات ذات صلة