معرض “الأمل” في الدانا يسلّط الضوء على قدرات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - منيرة بالوش

في محاولة لكسر الصور النمطية وتعزيز حضور الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، نظّم مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي معرضه السنوي، الذي جاء تتويجاً لجهود عام كامل من التدريب والتعليم، وحمل رسالة واضحة مفادها أن الإعاقة الجسدية لا تعني غياب القدرة على الإنتاج أو العطاء.

وقالت مديرة مركز الأمل، غنوة نواف، في حديث إلى سوريا 24: إن المعرض يُقام في نهاية كل عام بهدف عرض إنتاج الطلاب وما عملوا عليه طوال السنة، موضحة أن جميع الأعمال المعروضة تعبّر عن حصيلة التدريب والتعليم المهني الذي تلقاه الأطفال داخل المركز. وأضافت أن هذا المعرض هو العرض الثاني للمركز خلال عام 2025، ويشارك فيه أطفال من ذوي الإعاقة من خلال مجسّمات وأعمال فنية ومهنية تجسّد ما اكتسبوه من مهارات.

وأشارت نواف إلى أن المركز أدخل هذا العام فرع الخياطة ضمن برامجه التدريبية، ولا سيما للفتيات اللواتي تزيد أعمارهن على 15 عاماً، حيث جرى عرض عدد من الأعمال التي نفّذتها الطالبات بأنفسهن، في خطوة تهدف إلى تمكينهن مهنياً وتعزيز ثقتهن بقدراتهن.

وبيّنت مديرة المركز أن الهدف الأساسي من المعرض هو تسليط الضوء على قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكيد على حقهم في الوجود الفاعل داخل المجتمع، لافتة إلى أن هذه الفعاليات تشكّل سنداً معنوياً للأهالي، وتساعد الأطفال على إثبات ذواتهم، كما تشجّع الأسر على دعم أبنائها والمشاركة الفاعلة في عملية دمجهم بالمجتمع.

وشددت نواف على أن الدعم الأسري يشكّل عاملاً حاسماً في تطور الطفل، مؤكدة أن العمل المشترك بين الأهل والمركز والطفل هو الأساس في تنمية القدرات وتحقيق النتائج المرجوة، مضيفة أن امتلاك الطفل لقدرات معينة لا يمكن أن يتحول إلى إنجاز فعلي دون هذا التكامل.

وأكدت أن المعرض يحمل رسالة إنسانية واضحة مفادها أن الإعاقة لا تعني العجز، وأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر، مشيرة إلى أن الإعاقة الجسدية يمكن العمل عليها وتطوير مهارات أصحابها، في حين أن غياب الوعي المجتمعي يشكّل التحدي الأكبر.

يأتي تنظيم هذا المعرض بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة، حيث امتدت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، وشكّلت مساحة لعرض إنجازات الأطفال، ورسالة أمل تؤكد أن الاستثمار في دعمهم وتمكينهم يفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمشاركة والاندماج في المجتمع.

مقالات ذات صلة