شهد ريف القنيطرة، صباح اليوم، تحركات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في تسيير دورتين عسكريتين، انطلقت الأولى من منطقة تل أحمر الغربي باتجاه بلدة كودنا وصولًا إلى محيط عين زيوان، قبل أن تنسحب لاحقًا، بحسب ما أفاد به مراسل سوريا 24.
وفي السياق ذاته، رُصدت دورية عسكرية ثانية تحركت على أطراف بلدة العشة باتجاه بلدة الرفيد، مرورًا بالطريق الواصل بين البلدتين، دون تسجيل احتكاك مباشر مع المدنيين.
بالتوازي مع هذه التحركات، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إدخال غرف مسبقة الصنع إلى قاعدته العسكرية المقامة في منطقة تل أحمر بريف القنيطرة، في خطوة تشير إلى أعمال توسعة وتعزيز للبنية العسكرية في الموقع.
وفي حديث خاص لـ”سوريا 24“، أكد الصحفي نور الحسن، من أبناء المنطقة، أن جيش الاحتلال يعمل منذ فترة على تنفيذ أعمال توسعة داخل قاعدة تل أحمر، موضحًا أن هذه الأعمال شملت هدم غرف وبلوكات ومهاجع قديمة كانت تعود لقوات النظام السابق، واستبدالها بغرف مسبقة الصنع.
وأضاف الحسن أن التوسعة تتركز في الجزء العلوي من التل، حيث يُجرى إعادة تنظيم القاعدة بالكامل، عبر إنشاء منشآت جديدة بدل الأبنية القديمة، في مؤشر على نية تثبيت الوجود العسكري وتعزيزه في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار التوتر الأمني في ريف القنيطرة، وسط مخاوف الأهالي من تداعيات التوسعة العسكرية الإسرائيلية على الاستقرار المحلي، واحتمال انعكاسها على حياة المدنيين في القرى المحيطة.
