حمص: تفجير يستهدف مسجداً في وداي الذهب ويوقع قتلى وجرحى

Facebook
WhatsApp
Telegram

هزّ انفجار عبوة ناسفة، ظهر اليوم، مسجد علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 21 مدنياً بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به مديرية الصحة في حمص.

وأكدت الجهات الطبية نقل المصابين إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج، فيما وُصفت بعض الإصابات بالخطيرة، مع استمرار تقديم الإسعافات اللازمة.

إجراءات أمنية وتحقيقات جارية

وعقب الانفجار، قال مراسل سوريا 24 ان السلطات فرضت قوى الأمن طوقاً أمنياً مشدداً حول موقع الحادث، بالتوازي مع عمل فرق الإسعاف والدفاع المدني، بما فيها الفرق المختصة بالذخائر، على تأمين المكان ومنع أي مخاطر إضافية.

وأوضحت الجهات الأمنية أن التحقيقات لا تزال جارية، دون توافر معلومات مؤكدة حتى الآن حول الجهة المنفذة، داعية المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم تداول الشائعات وانتظار البيانات الرسمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، للإخبارية: إن إرهابياً مجرماً وضع عبوة ناسفة انفجرت عند الأذان الأول في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بحمص.

وأضاف: “لا نستطيع الجزم بهوية المنفذ، والكثيرون لا تعجبهم حالة الوحدة الإيجابية في سوريا”، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ مهمات ناجحة وقائية لحماية المدنيين والمناطق المدنية.

وتابع: “ستكون معركة السوريين معركة ناجحة ضد الإرهاب”، مبيناً أن “النجاحات ضد الفلول وداعش والأجندات الانفصالية لم تكن لتتم دون وعي المجتمع السوري”.

إدانات رسمية سورية

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بأشد العبارات، “الجريمة الإرهابية” التي استهدفت أحد مساجد مدينة حمص أثناء صلاة الجمعة، مؤكدة أن هذا العمل الإجرامي يشكل اعتداء صارخاً على القيم الإنسانية والأخلاقية، ويأتي في سياق محاولات متكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري.

وشددت الوزارة على أن الدولة السورية ماضية في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأن مثل هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين.

من جانبه، قال مستشار رئاسة الجمهورية العربية السورية للشؤون الإعلامية، الدكتور أحمد زيدان، على حسابه في منصة “إكس”، إن “العمل الجبان والخسيس الذي استهدف المصلين لن يثني عزيمة الدولة السورية في ملاحقة المرتكبين والمخططين”، مؤكداً أن “عهد الفوضى والاستثمار فيها قد ولّى”.

كما قدّم وزير الإعلام، حمزة المصطفى، تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، معتبراً أن استهداف دور العبادة يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي، داعياً السوريين إلى مواجهة الأفكار الهدامة والتكفيرية، والالتقاء على دولة المواطنة الجامعة.

مواقف عربية ودولية

على الصعيد العربي، أدانت المملكة العربية السعودية التفجير الإرهابي، مؤكدة رفضها القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف المساجد ودور العبادة، ومعبّرة عن تضامنها مع سوريا ودعمها لجهود الحكومة في إرساء الأمن والاستقرار.

كما أدان الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، الاعتداء، مجدداً دعم بلاده لسوريا في حربها ضد الإرهاب، ومقدماً تعازيه إلى القيادة السورية والشعب السوري وذوي الضحايا.

كذلك، دانت وزارة الخارجية الأردنية الانفجار الإرهابي، مؤكدة وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مواجهة الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمنها واستقرارها.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة “الهجوم الإرهابي الشنيع على مسجد في محافظة حمص”، مضيفة: “نقف إلى جانب سوريا التي تواصل تعزيز استقرارها وأمنها على الرغم من كل الاستفزازات”.

ويأتي هذا التفجير في وقت تؤكد فيه السلطات السورية استمرار جهودها لضبط الأمن ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي.

مقالات ذات صلة