غرق 11 لاجئاً سورياً في نهر حدودي مع لبنان والدفاع المدني يبحث عن ناجين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

لقي 11 لاجئاً سورياً، بينهم نساء وأطفال، حتفهم غرقاً في مجرى نهر الشيبوني (نهر الكبير الجنوبي) على الحدود السورية – اللبنانية، أثناء محاولتهم العبور بين البلدين، في حادثة وقعت وسط ظروف مناخية قاسية وارتفاع كبير في منسوب المياه.

وأفادت مديرية الدفاع المدني في منطقة تلكلخ أن الحادثة وقعت بعد أن حاولت مجموعة من اللاجئين العودة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث أُجبروا على التوجه نحو مجرى النهر، في وقت كانت المنطقة تشهد فيضانات شديدة وتياراً مائياً قوياً.

وقال ربيع جندية، مدير الطوارئ والكوارث في محافظة حمص، في تصريح خاص لـ “سوريا 24”، إن فرق الدفاع المدني السوري تلقت بلاغاً من حرس الحدود في الجيش السوري قبل منتصف ليل السبت 27 كانون الأول، يفيد بوجود مدنيين عالقين في مجرى نهر الكبير الجنوبي بمنطقة الدبوسية في ريف حمص الغربي على الحدود السورية – اللبنانية التي تشهد فيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة.

وأوضح أن فرق البحث والإنقاذ توجهت فوراً إلى الموقع وتمكنت من إنقاذ سيدتين وشاب، جرى نقلهم إلى مشفى تلكلخ الوطني لتلقي العلاج، في حين لا تزال عمليات البحث مستمرة عن مفقودين، وسط معلومات أولية غير مؤكدة حول ما إذا كانوا قد عادوا إلى الأراضي اللبنانية أو ما زالوا عالقين في مجرى النهر.

وأضاف جندية أنه تم طلب تعزيزات من فرق الغواصين في الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ، مشيراً إلى أن العمل يواجه صعوبات كبيرة بسبب وجود ألغام في المنطقة، وشدة التيار، وعكارة المياه، ووعورة التضاريس، ما اضطر فرق الإنقاذ إلى متابعة العمل سيراً على الأقدام، ويعقّد بشكل كبير جهود البحث.

تعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها اللاجئون السوريون على المعابر غير النظامية، ولا سيما خلال فصل الشتاء، في ظل الظروف المناخية القاسية وانتشار مخلفات الحرب، وسط مطالبات متكررة بتأمين ممرات آمنة وحماية المدنيين من مخاطر العبور القسري.

مقالات ذات صلة