“الإمارة الإسلامية”.. ذريعة جديدة لعملية عسكرية روسية شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

اتهمت وكالة “سبوتنيك” الروسية “الحزب الإسلامي التركستاني” بالسعي لإقامة “إمارة إسلامية للتركستان” بمحيط إدلب في جبلَي الأكراد والتركمان وسهل الغاب، معتبِرةً أن وجوده هناك يعتبر “نقطة مفصلية في أيّ تسوية قادمة”.

وادّعت الوكالة أن التركستان يسعون ﻹقامة “إمارة” تمتدّ من جبلَي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشرقي والشمالي إلى سهل الغاب في ريف حماة الغربي، كما تشمل الإمارة المزعومة منطقة جسر الشغور ومناطق أخرى.

واعتبرت الوكالة “الحزب الإسلامي التركستاني” بأنه “تنظيم ذو عقيدة تكفيرية” وبأنه قريب من “تنظيم الدولة” و “جبهة النصرة” حيث قاتل إلى جانب الأخيرة سابقاً مع مقاتلين أوزبك وشيشانيين.

وأضافت الوكالة الروسية شِبه الرسمية أن المقاتلين من اﻷوزبك والشيشانيين تمركزوا في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وفي بعض مناطق ريف حماة.

واتهمت تركيا بتقديم التسهيلات للتركستان بهدف “إحداث تغييرات ديموغرافية تصبّ في صالحها بالشمال السوري” حيث قاموا “بهدم الكنائس ورفع أعلام الحزب فوق أنقاضها” في جسر الشغور والقرى المحيطة، وفقاً لادّعاءات الوكالة الروسية.

وتحدثت “سبوتنيك” أيضاً عن “أقران التركستان في القومية التركية” وهم “التركمان السوريون” الذين يعدون غالبية في الكثير من البلدات بريف اللاذقية إلى جانب “تنظيم الذئاب الرمادية ذي الميول التركية المتعصبة”.

ومضت بالقول: إن “الذئاب الرمادية” هو “تنظيم تركي داخلي شارك في معارك اللاذقية، ونسب إلى نفسه إسقاط الطائرة الروسية “سو 25” عام 2015 ، ويتزعمه المدعو “ألب أرسلان جيليك” الذي لاحقته السلطات الروسية وطلبت من تركيا تسليمه بعد وُرود معلومات عن إخفائه من قِبل المخابرات التركية في بلدة أزمير”.

وأشارت إلى أنه “بالقرب من مناطق سيطرة المسلحين التركمان تم تخصيص التركستانيين بمستوطنات لهم ولعائلاتهم؛ نظراً للرابط المشترك، حيث يدين الطرفان كِلاهما بالولاء للقومية التركية ويتشاركون هذا الانتماء”.

واعتبرت الوكالة أن وجود التركستان هو “نقطة مفصلية” في أية تسوية قادمة؛ ﻷن ما تسميها “جبهة النصرة” قامت بزجهم في مناطق تُعَدّ خط الدفاع الأول عن “مناطق سيطرتها في إدلب وتحديداً في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومنطقة جسر الشغور نظراً لصعوبة ذوبانهم القومي في سوريا”.

يُذكر أن قوات النظام السوري تُصعِّد من قصفها على المنطقة العازلة في محيط إدلب بما يخالف اتفاق “سوتشي” مُوقِعةً العديد من الضحايا، كما أنها ترسل بتهديدات مُبطَّنة بين الحين واﻵخر تجاه المنطقة.

مقالات ذات صلة