Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف حصل أقارب الأسد على الإقامة سراً في بريطانيا؟

وكالات - SY24

قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إن السلطات سمحت سراً لعمة بشار الأسد بحق العيش في بريطانيا، بعد موافقتها على الشرط الأساسي لذلك.

وفي التقرير الذي نشرته صحيفة The Daily Mail نقلت ما ذكرته صحيفة ديلي تليغراف، من أن عمة بشار الأسد، وابنيها البالغين، أبناء عموم بشار الأسد، قد منحوا حق الإقامة في المملكة المتحدة في نفس الوقت تقريباً، مشيرة إلى أن “الحكومة البريطانية اشترطت إنفاق عمة بشار الأسد مئات الملايين من الدولارات داخل المملكة المتحدة”.

وقالت الصحيفة، إن المرأة، في إشارة إلى عمة بشار الأسد، البالغة من العمر 63 عاماً، هي الزوجة الرابعة لرفعت الأسد، المعروف بأنه “جزار حماة” بعد أن ترأس قوات النخبة التي ذبحت ما يصل إلى 40 ألف سوري في عام 1982.

رفعت الأسد البالغ من العمر 80 عاماً هو عم بشار الأسد، هرب من سوريا إلى أوروبا بعد عامين من انقلاب فاشل ضد شقيقه حافظ الأسد، والد بشار.

وحسب الصحيفة، فقد نجح رفعت الأسد في الفرار من سوريا، وقام بشراء مئات العقارات في فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، لكن تم الاستيلاء على تلك الممتلكات بعد تحقيق دام أربع سنوات ويواجه الآن تهماً بالفساد في فرنسا، حسب تقارير إعلامية.

وقبل عامين، تم التحقيق مع رفعت بتهمة الفساد وغسل الأموال، حيث شككت السلطات الفرنسية في أن إمبراطوريته العقارية الضخمة بنيت بأموال غير مشروعة؛ حيث إنه وحده المسؤول عن 80 في المائة من الأصول التي استولت عليها سلطات الجمارك الفرنسية في عام 2017.

حيث يمتلك قصراً بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني بالقرب من بارك لين بوسط لندن، بالإضافة إلى منازل في فرنسا وإسبانيا.

وكانت الحكومة البريطانية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، رفضت منح الجنسية لعمّة بشار الأسد دون أن يتم التطرق إلى اسمها، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

ورفضت حكومة المملكة المتحدة، أيضاً، منح الجنسية البريطانية لثلاثة من أبناء رفعت الأسد، والذي غادر سوريا منتصف ثمانينات القرن الماضي، إثر صراع مع شقيقه حافظ، على السلطة في سوريا.

وقالت الصحيفة، إن الأسرة تقدمت باستئناف بعد حرمانها من الجنسية البريطانية، لكن المحكمة رفضت ادعاءها، مشيرة إلى أنها “سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الدولية للمملكة المتحدة”.

ويذكر الحكم أن المرأة، الملقبة بـ L A في الوثيقة، جاءت أولاً إلى المملكة المتحدة في عام 2006 وأعطيت “تصريح دخول كمستثمر”، وادعت أنها “تستثمر في السندات، وتلقى أحد أبنائها تعليمه في إحدى المدارس الحكومية الرائدة في لندن”.

وأخبرت وزارة الداخلية الزوجة عند رفض طلب الحصول على الجنسية أن المملكة المتحدة لها دور حيوي في الأمم المتحدة في “تأمين القرارات التي تدين نشاط النظام ضد المدنيين”، وينص الحكم على ما يلي: “أنت زوجة رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد في سوريا”.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن رفعت كان مسؤولاً عن قتل أكثر من 1000 سجين في سجن تدمر عام 1980.