أصدرت منظمة الشفافية الدولية يوم أمس الثلاثاء تقريرها السنوي لرصد معايير الفساد في 180 دولة حول العالم.
ووفقاً للتقرير فإن سوريا والصومال تَذيَّلَتا ترتيب القائمة هذا العام بـ 13 و 10 درجات على التوالي (من أصل 100 ، والذي يعني أن الدولة خالية من الفساد) ، في حين احتلت الدنمارك المرتبة الأولى بـ 88 درجة تليها نيوزيلندا بـ 78، وجاءت الإمارات بالمرتبة 23 برصيد 70 نقطة لتكون الدولة العربية الأقل فساداً.
وأوضح التقرير أن الدول ذات المستويات العالية من الفساد تكون خطرة على المعارضين السياسيين، فجميع الدول التي تصدر السلطات فيها أوامر قتل بدافع سياسي تصنف على أنها فاسدة للغاية، وَفْقاً لمؤشر المنظمة المُعتمَد عالمياً.
وأضاف أن العديد من الحكومات العربية تتأثر سياساتها وتتحدد ميزانياتها وَفْقاً لنفوذ شخصيات تعمل لمصالحها الشخصية على حساب المواطنين.
وأكدت “ديليا فيريرا روبيو” رئيسة منظمة الشفافية أنه عندما تكون الأسس الديمقراطية ضعيفة تكون احتمالات تفشي الفساد أكبر، وهو ما يستخدمه السياسيون غير الديمقراطيين لصالحهم.
تجدر الإشارة إلى أن الفساد المُسْتشرِي في النظام السوري منذ عقود أثقل كاهل السوريين، وزاد من معاناتهم، بسبب سرقة مُقدَّرات البلاد ومواردها وتحويلها إلى حسابات المسؤولين، فضلاً عن قمع المعارضين له وقَتْلهم وتشريدهم.








