صحيفة بريطانية: اتفاق إدلب أصبح ميتاً!

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن استقبال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” رئيسي تركيا وإيران في 14 شباط/فبراير بمنتجع “سوتشي” والذي تداولوا فيه آنذاك الوضع في إدلب.

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن الرئيس الروسي “لم يعد يحتمل مواقف نظيره التركي بشأن إدلب”، كما أشارت إلى أن محافظة إدلب تعد مركز مواجهة جيوسياسية تمتد من أنقرة إلى موسكو وطهران، ومن ثَمَّ واشنطن، وتنخرط فيها جيوش قوية ولها أهداف متضاربة.

وأوضحت “فايننشال تايمز” أن اتفاق “سوتشي” المبرم بين الرئيسين التركي والروسي بشأن منطقة إدلب قد” أصبح ميتاً” ، وأن بوتين انتقد في سوتشي نظيره أردوغان لفشله بإنهاء “المتشددين” في المنطقة حسب وصفها، وأن اتفاق وقف إطلاق النار” بدأ بالترنح”.

وأشارت إلى أن ما وصفتهم بـ”الجهاديين” في إدلب جعلوا لدى الروس ونظام الأسد مبرراً لتنفيذ هجوم على المنطقة، مضيفةً أن الأمم المتحدة حذرت من أن الهجوم قد يؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين؛ حيث يعيش الملايين في المحافظة دون مساعدات إنسانية.

ونوَّهت الصحيفة بأنَّ تحالف روسيا وتركيا في إدلب يعاني من مشكلات ويعد في”حالة تدهور” ، معتبرةً أن تركيا تريد منع عملية عسكرية قد تجبر الملايين من اللاجئين على النزوح إلى أراضيها، وفي المقابل تريد موسكو القضاء على “الجهاديين” في إدلب ووقف الحرب، أما نظام الأسد فيريد إخضاع الفصائل الثورية له.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكرملين قوله: “صبرنا ينفد، ونريد مواصلة الشراكة مع تركيا، ولا نريد تعريض هذه الشراكة للخطر، وفي الوقت ذاته لا نريد أن تعرض تركيا هذه الشراكة للخطر بعدم التحرك”.

وأفادت “فايننشال تايمز” عن مسؤول تركي بأن الطرفين يريدان الحفاظ على إدلب، وأن الهجمات التي ينفذها نظام الأسد على محافظة إدلب تؤكد وجود خروقات في الاتفاق.

وأوردت الصحيفة أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً قدَّر عدد “الجهاديين” في إدلب بنحو 30 ألف مقاتل، لافتاً إلى أن المسؤولين الغربيين يخشون من محاولة المقاتلين الأجانب المقيمين في المنطقة العودة إلى بلادهم، لافتةً إلى أن روسيا تلوم تركيا بسبب سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة، وتشك في أن الهيئة قد تتخذ من إدلب قاعدة للهجوم على قواتها.

وقالت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي في بيروت: إن هيئة تحرير الشام استطاعت تسخير اقتصاد إدلب من خلال الضرائب والرسوم التي فرضتها على المعابر والسيطرة على حركة النقل بينها وبين تركيا وفرضت تفسيرها للقانون الإسلامي على السكان، فضلاً عن سجنها لمعارضيها وتعذيبهم.

ويشهد اتفاق سوتشي المُوَقَّع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي بخصوص محافظة إدلب شمال سوريا خروقات يومية ومتكررة من قِبَل قوات النظام المتواجدة في الثكنات العسكرية بمحيط المحافظة.

مقالات ذات صلة