أقدمت قوات النظام السوري على قصف بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، مساء يوم الثلاثاء، بمادة الفسفور المحرمة دولياً، فضلاً عن استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وبث ناشطون شريطاً مصوراً يظهر قيام قوات النظام بقصف الأحياء السكنية في البلدة، بأكثر من 82 صاروخاً محملاً بمادة الفسفور الحارق المحرم دولياً.
وتسبب القصف الذي استهدف بلدة التمانعة، بمقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح.
وأكد “ناشطون” أن “القصف الذي استهدف التمانعة بالفسفور الحارق، مصدره مواقع قوات النظام في معسكر أبو دالي، الذي تتواجد فيه القوات الروسية”.
وذكر النقيب “عبدالرزاق عبدالرزاق” المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية التابعة للنظام السوري، أن “الفوسفور الأبيض هو سلاح كيميائي حارق، وبسقوطه المباشر يحرق جسم الإنسان ولا يبقي منه إلا العظام، ويهيج استنشاقه القصبة الهوائية والرئة”، مشيراً إلى أن “دخول أبخرته عن طريق الفم لفترة طويلة يسبب جروحاً وكسراً في عظمة الفك”.
يذكر أن النظام السوري يقصف مناطق واسعة في إدلب وحماة وحلب، منذ بداية شهر شباط الماضي، وقتل نحو 100 مدني معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف المدنيين من منطقة “خفض التصعيد” المتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران.
