تواصل حواجز قوات النظام بين القرى في محافظة درعا، التضييق على الأهالي تارةً وفرض الإتاوات تارةً أخرى، بعد حادثتي إزالة صورة رئيس النظام السوري ووالده من معبر نصيب الحدودي و مداهمة حواجز قوات النظام في بلدة السهوة بسبب انتهاكاتهم بحق المدنيين.
لينتقل التوتر إلى منطقة اللجاة التي شهدت اعتقالات بالجملة بحق المدنيين بعد اتفاق التسوية الحاصل نهاية العام الماضي، والتي باتت مرتعاً للقوات الإيرانية و الميليشيات حسب عدة مصادر.
الفيلق الخامس اقتحام المدعوم من قبل روسياً والذي يمثل غالبية عناصره في درعا من مقاتلي الجيش الحر سابقاً، داهم حاجزاً لفرع أمن الدولة في منطقة اللجاة بصحبة الشرطة الروسية.
المداهمة التي حصلت للحاجز بعد تضييقه الشديد على المدنيين وسط تهديدات باعتقال جميع عناصر الحاجز والضابط المسؤول من قبل الشرطة العسكرية الروسية.
التضييق الذي تجاوز الشباب ليصل للنساء والأطفال تُحاول اليوم القوات الروسية برفقة عناصر الفيلق الخامس الحد منه.
البعض رجح بأن روسيا تقوم اليوم بزيادة صلاحيات عناصر الفيلق الخامس في درعا (عناصر العودة) على حساب قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً وتسعى في ذات الوقت لإحتواء المشهد الملتهب الذي يكاد أن يتفجر في أي وقت بسبب انتهاكات قوات النظام.
وتعتبر منطقة اللجاة الخاصرة التي بدأت قوات النظام اختراقها لتسيطر على كامل المنطقة الجنوبية بموجب اتفاق التسوية، وشهدت أكبر حملة اعتقالات وانتهاكات وتضييق بحق المدنيين الأمر الذي لمس الأهالي تغيره بعد الحادثة الأخيرة.