شهدت محافظة حلب خلال الأيام الأخيرة، تحركات لقوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الشيخ نجار ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال مصدر أمني في حلب، لـ SY24، إن “المقاتلين الذين يحملون الجنسية الإيرانية بدأوا قبل أيام بالخروج من حلب الشرقية، والتوجه إلى قواعد الحرس الثوري الإيراني في جبل عزان”، مشيراً إلى أن “يوم الأحد الماضي شهد خروج أكثر من 300 مقاتل إيراني عبر حافلات نقل خاصة من القاعدة العسكرية في جبل عزان باتجاه مدينة دير الزور”.
وأكد المصدر أن “انسحاب القوات الإيرانية جاء بعد اجتماع جرى في محافظة حمص يوم السبت الماضي، وجمع العميد في الحرس الإيراني جواد غفاري، مع جنرال روسي يدعى ألكسندر”، مضيفاً: أن “الجنرال الروسي أبلغ الإيرانيين بنية إسرائيل توجيه ضربات جديدة لقواتها في حلب، خلال الأيام القادمة، وطالبهم بضرورة الخروج من مواقعهم التي باتت معلومة للإسرائيليين”.
وتابع قائلاً: إن “الروس أكدوا للإيرانيين في الاجتماع، أن إسرائيل لن تستهدف مواقعهم في دير الزور، لأن الطيران الإسرائيلي لن يدخل أجواء المناطق الشرقية بموجب تفاهمات إسرائيلية أمريكية”.
ووفقاً للمسؤول الأمني التابع للنظام، فإن “القوات الروسية تسعى من خلال تزويد إيران بمعلومات عن ضربات جوية إسرائيلية قد تستهدفها لاحقاً، لتهدئة التوتر مع طهران، بالإضافة إلى أضعاف نفوذهم في مدينة حلب كما يحدث في درعا تطبيقاً للاتفاق الروسي الإسرائيلي”.
وعن الهجمات الجوية التي استهدفت القوات الإيرانية في حلب الأسبوع الماضي، قال المصدر، إن “الغارات الإسرائيلية أصابت بدقة مستودعاً للذخيرة والسلاح في منطقة الشيخ نجار، مما أدى إلى انفجاره ومقتل أكثر من 6 إيرانيين بينهم المسؤول المباشر عن المستودع”.
يذكر أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت مواقع عسكرية في منطقة الشيخ نجار ومحيطها في ريف حلب الشمالي الشرقي، يوم الأربعاء الماضي، وأكد ناشطون مقتل عناصر من الحرس الإيراني جراء الهجوم، فيما أكدت وسائل إعلام النظام أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط، ونشرت شريطاً مصوراً يظهر تصاعد ألسنة الدخان من أحد المواقع المستهدفة.