رأت صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية أن موسكو باتت متخوفة من عقد كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية صفقة جديدة تخرجها خاسرة.
وأوضحت الصحيفة أن مسألة تزويد تركيا بأربع بطاريات صواريخ “إس-400” بقيمة تقارب 2.5 مليار دولار، نُوقشت بكثرة في الأوساط الروسية، بالرغم من أن الجميع ليسوا مطلعين على صعوبات هذه الصفقة، بسبب الضغوطات القوية لترويج الأسلحة الأمريكية ورغبة تركيا في اصطياد عصفورين بحجر واحد.
وأضافت أن إستراتيجية هيئة الأركان ووزارة الدفاع التركية القاضية بشراء منظومتَيْ “إس-400″ الروسية و”باتريوت” الأمريكية ذات خلفية تكنولوجية، لسببين أولهما الرغبة في الحصول على حزمة كاملة من التقنيات الهامة، وثانيهما أن تركيا لا تريد تفويت “اللقمة الشهية” من الناحية التكنولوجية.
ووفقاً للصحيفة فإن رغبة تركيا في الجلوس على كرسيين معاً ترجع إلى عدم قدرتها على امتلاك الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات “Zour 9M96E2″، كما أن ممثلي وزارة الدفاع التركية لا يعانون أوهاماً بشأن إمكانية إبرام عقد آخر لشراء صواريخ الدفاع الجوي الواعدة “S-350 Vityaz” المزودة بصواريخ “M96E29” المتقدمة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الدعم العسكري التركي لهيئة تحرير الشام في إدلب لا يسهم في خلق أرضية مواتية لمواصلة التعاون التقني بين أنقرة وموسكو على المدى الطويل، مضيفةً: “وفي ضوء الظروف المذكورة أعلاه فإن مكر تركيا لم يكن مفاجئاً عملياً” حسب وصفها.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قررت شراء منظومة “إس 400” الروسية بعد تعثر شراء منظومة “باتريوت” الأمريكية، وبالرغم من تهديدات المسؤولين الأمريكيين إلا أن أنقرة أكدت عزمها على المضي في شرائها، ودعت دول الناتو لعقد اجتماع لبحث حيثيات القضية ومناقشة الاعتراضات الأمريكية.