أكدت السفارة الأمريكية في دمشق أن اللقاءات التي جمعت الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا “جيمس جيفري” مع مسؤولين أتراك خلال الأيام الماضية كانت “صريحة وإيجابية”.
وقالت “السفارة” إن “الطرفان اتفقا على تحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة طريق منبح، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن بواعث القلق المشتركة في سوريا”.
وأضافت: “ناقش الطرفان اقتراحات مفصلة لتعزيز أمن أنقرة على طول الحدود التركية شمال شرق سوريا”.
من جانبها، ذكر “خلوصي أكار” وزير الدفاع التركي، أن “تركيا أبلغت الوفد الأمريكي بآراء ومقترحات تركيا كلها بشأن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا”.
وأكد أن تركيا تنتظر من الوفد الأمريكي دراسة المقترحات والرد بشكل فوري، مضيفاً: “أكدنا لهم مرة أخرى بأنه لا طاقة لنا على أيّ تأخير، وسنستخدم مبادرتنا إذا لزم الأمر”.
ونقلت وسائل إعلامية اليوم الجمعة عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، قوله: “أياً كانت النتيجة فيما يتعلق بالمحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة في سوريا فنحن مصممون على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات”.
وكان الوفد الأمريكي الذي ترأسه “جميس جيفري” قد أنهى يوم الاثنين الماضي مباحثات مع مسؤولين أتراك حول الملف السوري ومخاوف تركيا الأمنية شرق الفرات.
وسبق أن قام الجيش التركي قبل أيام، بإزالة أجزاء من الجدار الإسمنتي على الحدود السورية في الجهة المقابلة لمنطقة “تل أبيض” الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” الممولة من قبل “واشنطن”.
وتشهد الحدود التركية المقابلة لمناطق سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” في سوريا، تحركات عسكرية مكثفة للجيش التركي، حيث دفعت تركيا بأعداد كبيرة من قواتها وعتادها، استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في سوريا.