تحدث “فراس الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن تفاصيل متعلقة بأيام حكم عمّه حافظ ومخططات والده “رفعت”،
وكتب “فراس” منشوراً مطولاً على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، وجاء فيه: “ليس ذنبي يا دريد أن عمك كان قد انتصر على أبيك، وليس ذنبي أن ابن عمك أصبح حاكماً لسورياً وترك لك حكم صفحة فيسبوكية كجائزة ترضية، وليس أكيداً أن ولاية العهد كانت ستؤول إليك فيما لو كان أباك قد انتصر على عمك كما كنت تأمل، فأنت تعرف أن أخاك الأصغر بالنسبة لأبيك اليوم هو كل شيء، ولا أشك بأن آل الخيّر – وأنت تعرف من أقصد من آل الخيّر- كانوا سينقضون عليك بكل قوتهم ويركنوك جانباً بعيداً عن طريق أخيك، فنفوذهم كان ليكون بلا أدنى شك أضعاف النفوذ الذي خبره السوريون لمحمد مخلوف وأولاده نظراً لفارق العلاقة بين الخيّر ورفعت الأسد من جهة ومخلوف وحافظ الأسد من جهة أخرى.. وكل من يحيط بأبيك يعرف ماذا تعني حصتنا من آل الخيّر بالنسبة لأبيك وسيطرتهم المطلقة عليه”.
كما سخر من شقيقه “دريد” بقوله: “ليس ذنبي يا ابن قائد سرايا الدفاع أنك لم تصبح زعيماً للفرسان وقائداً عظيماً، ليس ذنبي أن باسل كان قد حرمك من متابعة المنافسة في بطولات الفروسية وقال لك -بحسب قولك- إن الناس ما بتتحمل بطلين من بيت الأسد”.
وأضاف: “ليس ذنبي أن أبيك لم ينقض على عمك في كفرسوسة -كما كنت تريد- عندما كانت الفرصة متاحة له وهو محاط بدبابات سرايا الدفاع وعمك كان معه بضعة مرافقين فقط و منهم باسل الذي قلت بأن وجوده مع أبيه أيضا كانت فرصة لا تعوض.. ليس ذنبي أنك تتهم أباك بالجبن والتردد وتحمله مسؤولية سقوط أحلامك في مستنقع الخيبات.. ليس ذنبي أن مخلوفهم قد تكبّر على مخلوفك ووضعه في مقام كنت ترجو غيره.. ليس ذنبي أنك تعيش في أمجاد لا توجد إلا في عقلك فقط.. ليس ذنبي أن ابن عمك رفض شروط أبيك -شروط بيت الخّير- للعودة إلى سوريا.. ليس ذنبي أنني تفاجئت في أوروبا -في ظل أبيك- أن كل ما تعلمته عن الوطن والوطنية كان كذباً ونفاقاً.. ليس ذنبي أنني صعقت من طلبات أبيك لجوليان إيمري وفرنسوا دوغروسوفر.. ليس ذنبي أنني اكتشفت في أوروبا حجم الكذبة التي يعيشها كل مواطن في سوريا.. ليس ذنبي أنكم تحاربونني منذ واحد وعشرين عاماً لأنني أرفض زيارة أبيكم أو حتى التحدث إليه هاتفيا.. ليس ذنبي أنكم من عشاق السلطة و الزعامة و الحكم و أنا من عشاق السلام والمحبة والتساوي بين الناس.. ليس ذنبي أن الشعب السوري قد قام ضدكم لأنكم أوصلتموه إلى حالة اليأس والانفجار.. ليس ذنبي أنني أرفض قتل وتعذيب الأبرياء واغتصاب النساء في السجون.. ليس ذنبي أنني خلقت على طبع غير طبع الإجرام والتوحش والافتراس.. ليس ذنبي أن قلبي ينكسر على كل طفل سوري يسقط في قصف مجرم لغاصب حقير أو لمحتل قذر”.
وبين موقفه من تحويل الجيش السوري إلى جيش يدافع عن عائلة، حيث قال: “ليس ذنبي أن قلبي ينفطر على عشرات الآلاف من شباب سوريا الفقراء الذين سقطوا، والذين وجدوا أنفسهم يقاتلون في صفوف الجيش السوري ليحموا نظامكم الذي كان يمكنه أن يتفادى كل ذلك بشيء من التواضع اتجاه شعبه.. هل كان عمك حافظ ليرضى على نفسه أن يصبح لافروف وسليماني يأمران وينهيان في أمر سوريا كوطن وشعب وجغرافيا..؟”، مؤكداً أن حافظ كان علق مشنقة عاطف نجيب ورامي الحرامي في ساحات درعا ودمشق محاولة منه لإرضاء الشعب السوري وتفادي انهيار البلاد، بحسب وصفه.
في حين تساءل: “لماذا على ابن القرداحة أن يموت وشباب بيت الأسد يملؤون الشوارع ضجيجاً بالمرسيدسات، و المقاهي بالأراكيل، والفيسبوك بالعنتريات، ولماذا على ابن المزيرعة وجبلة ومصياف وطرطوس وحمص أن يموت وابن رامي مخلوف يتفاخر بسياراته وطائراته في دبي؟ لماذا أنت وأخوتك لا تقاتلون؟
واختتم منشوره بقوله: “والله لا أتمنى لأحد فيكم أن يصيبه أذى و لكن ماذا عن دماء مئات الآلاف؟!!! أليسوا بشرا مثلكم؟ هل أولادكم أغلى من أولاد الفقراء؟”.