أعلن جيش النظام السوري خرق الهدنة المبرمة مع فصائل المعارضة السورية، واستأنف عملياته العسكرية ضد المدنيين في منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا.
وقال مراسلو SY24 إن عدة طائرات حربية ومروحية تابعة للنظام قصفت مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، بالبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة.
كما استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ولم تسجل أي خروقات تذكر خلال اليومين الماضين، أي منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري وفصائل “غرفة عمليات الفتح المبين” التابعة للمعارضة، باستثناء محاولة تقدم واحد لقوات النظام وروسيا على إحدى محاور ريف حماة الغربي.
وقال جيش النظام في بيان رسمي له اليوم الاثنين، إن فصائل المعارضة لم تلتزم بوقف إطلاق النار في إدلب في الأول من الشهر الحالي، وشنت العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة، بحسب وصفه.
كما اتهم تركيا بالسماح للمعارضة بشن الهجمات والاعتداء على مواقع النظام في محيط إدلب، وعدم تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي.
وكانت الدول الثلاث الضامنة لمباحثات أستانا قد أكدت عقب انتهاء الجولة 13 على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة، لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.
يذكر أن الحملة العسكرية التي شنتها قوات الحلف الروسي والسوري على منطقة خفض التصعيد، أسفرت عن مقتل 1184 شخصاً بينهم 328 طفلاً و 25 مسعفاً وعاملاً إنسانياً في حلب وحماة وإدلب، حيث شنت الطائرات الحربية والمروحية على مناطق سكنية 18681 غارة جوية، منذ نيسان الماضي وحتى لحظة تطبيق وقف إطلاق النار في آب الحالي.