هددت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بتسليم مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، لقوات النظام السوري، عقب تخلي واشنطن عنها وانسحاب قواتها من مناطق سيطرتها الحدودية مع تركيا.
وقال “مركز التنسيق والعمليات العسكرية” التابع لـ “سوريا الديمقراطية” إن “قوات النظام المدعومة من روسيا تستعد للتحرك عسكرياً نحو مدينة منبج وذلك نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح المركز أن “قوات سوريا الديمقراطية قالت في وقت سابق إن أي هجوم تركي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من مدينة تل أبيض وريفها الشرقي والغربي ومن بلدة “سلوك” شمال الرقة.
وكان البيت الأبيض قد أصدر في وقت سابق اليوم الاثنين، بياناً أوضح فيه، أن تركيا ستبدأ قريباً العملية العسكرية التي تخطط لها منذ فترة في شمال شرقي سوريا.
وأكد البيان أن أسرى تنظيم الدولة المحتجزين لدى الولايات المتحدة في المنطقة ستتولى تركيا المسؤولية عنهم، وذلك بعد رفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها من مقاتلي التنظيم.
وذكر البيت الأبيض أن “القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة لن تدعم العملية أو تشارك فيها”، مشيراً إلى أنها “لن تكون بعد الآن قرب الحدود مع تركيا بعد هزيمة التنظيم”.
يذكر أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة خلال الأيام الماضية، إلى الجهة المقابلة لمناطق سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” شرق سوريا، وتحديداً إلى المناطق المقابلة لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.