كشف مصدر أمني مقرب من الضباط الأمريكان المتواجدين في القواعد الأمريكية شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، عن استيائهم من قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بسحب قوات بلاده من بعض القواعد في مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدودية مع تركيا.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ “SY24” ، إن “الضباط الأمريكان المسؤولين في المنطقة والذين يتبعون لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أخبروه أنهم ضد العملية العسكرية التركية شرقي الفرات، وضد الانسحاب من المنطقة، وضد دخول الجيش السوري الحر، وطبعا ضد التسليم للإرادة التركية”.
وأوضح أن “الضباط الأمريكان التابعين لقواعد انجرليك والعراق وأربيل وسوريا، يحملون رؤية تختلف تماما عن رؤية الرئيس ترامب، وهم مستاؤون جدا من قرار ترامب بالانسحاب وموافقته الضمنية على العملية العسكرية التركية شرقي الفرات”.
ويوم الإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات له على تويتر، أنه “قد حان الوقت من أجل خروجنا من الحرب السورية التي لا نهاية لها”.
وأضاف ترامب أن “الأكراد قاتلوا معنا لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك”، لافتا إلى أنهم “كانوا يقاتلون تركيا منذ عقود”، وأضاف “سنحارب حيث توجد مصلحة لنا وسنقاتل لنربح فقط”.
كما أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية لن تتواجد في المنطقة التي ستبدأ فيها تركيا عملية عسكرية في مناطق شرقي الفرات شمالي سوريا.
وتستعد أنقرة لبدء عملياتها العسكرية في منطقة شرق الفرات، بغية إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وسط حالة تخبط في صفوف ميليشيات “سوريا الديمقراطية”.