كثفت الطائرات الحربية الروسية بعد منتصف الليل اليوم الأربعاء من قصفها لمدن وبلدات ريف محافظة إدلب، الأمر الذي اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة استمراراً “للحملة الإرهابية” التي يشنها النظام وحلفاؤه منذ أشهر.
وتعرضت مدن وقرى ريف إدلب وحلب واللاذقية لعمليات قصف جوي ومدفعي نفذتها قوات النظام والطائرات الحربية الروسية.
وقال مراسلنا “أحمد الأخرس”، إن “غارة جوية شنتها طائرات حربية روسية مساء أمس الثلاثاء على بلدة الدار الكبيرة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة والدتهم بجراح خطرة”.
وشمل القصف الروسي والسوري خلال الساعات الأخيرة، مدينتي جسر الشغور وكفرنبل، إضافة إلى بلدات وقرى معرة حرمة والشيخ مصطفى والشيخ سنديان والجانودية وكفر سجنة والمشيرفة وتحتايا وغانة والكفير والدار الكبيرة وجبالا وبابولين وزعينية، كما طال القصف المدفعي منطقة الليرمون بحلب، فيما تعرض مركز الدفاع المدني في مدينة عندان بريف حلب الشمالي لقصف مباشر من قبل مدفعية النظام وخرج عن الخدمة بشكل كامل.
واعتبر “الائتلاف الوطني” عمليات النظام وحلفائه ضد المناطق المدنية في إدلب ومحيطها، أنها جرائم حرب صريحة تأتي في إطار خطة ممنهجة لاستهداف المدنيين بالدرجة الأولى.
وأضاف: “نحن مستمرون في التواصل مع الأطراف الدولية ووضعها في صورة التطورات على الأرض مع التشديد على ضرورة قيامها بتحمل مسؤولياتها وممارسة الضغوط اللازمة على النظام وروسيا لوقف هذه الجرائم”.
وأكد “الائتلاف” في تصريح للصحفيين أن “العالم مطالب بالتحرك ووقف الكارثة التي يجرها النظام وحلفاؤه على السوريين”.
يذكر أن مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي بشكل مكثف منذ أيام، بالتزامن مع معارك عنيفة على محور “الكبنية”، حيث يحاول النظام مدعوماً بميليشيات إيران إحراز تقدم في ريف اللاذقية.