أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن موسكو وأنقرة تحضران لجولة مباحثات جديدة حول الشمال السوري، بهدف الوصول إلى تخفيض تصعيد حقيقي.
وقال “لافروف” في تصريح صحفي: إن الروس والأتراك سبق وعقدا مشاورات حول المنطقة، وأوضح أنهما يعدان لعقد سلسلة جديدة من المباحثات، معبراً عن أمله بأن تفضي إلى اتفاق يجعل إدلب “منطقة خفض تصعيد بحق”.
وأضاف: أن الاتفاق الذي وقَّعه الرئيسان الروسي والتركي حول المنطقة ينص على “عدم بقاء أحد صامتاً إزاء أنشطة الإرهابيين”، مردفاً أن العسكريين الأتراك العاملين على الأرض يرون ويفهمون كل شيء جيداً.
ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة شباط التي أعلن عنها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، لانسحاب النظام السوري من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً في إدلب.
وفي سياق آخر نفت روسيا شنّها غارات جوية واستهدافها للمدنيين خلال الحملة العسكرية على الشمال السوري.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية نفيها حول قيام قواتها الجوية باستهداف تجمعين سكنيين في محافظة إدلب أمس الاثنين.
يشار إلى أن الطائرات الروسية كثفت من قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، أمس الاثنين، بالتزامن مع الهجوم البري الذي تشنه في المنطقة، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين في جبل الزاوية بإدلب.
يذكر أن قوات الحلف السوري الروسي الإيراني قتلت آلاف المدنيين خلال الأشهر الأخيرة شمال غرب سوريا، وأجبرت مليون مدني على الأقل على النزوح نحو الحدود التركية.
