دارت اشتباكات بين مجموعات تابعة لميليشيا يمولها “الحرس الثوري الإيراني” نتيجة خلاف على السرقات في حي الراشدين بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة جيش النظام والميليشيات المساندة له.
وقالت مصادر محلية إن “10 عناصر من ميليشيا لواء المدافعين الموالية لطهران على الأقل، قتلوا وأصيبوا جراء اشتباكات بين مجموعات الميليشيا نفسها في حلب”.
وذكرت أن “الاشتباكات وقعت بعد خلاف داخلي على السرقات والمنازل التي تستولي عليها الميليشيا في حي الراشدين بمدينة حلب”.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24 إن “الخلاف وقع في منطقة الراشدين الخامسة التي استولت عليها ميليشيات إيران خلال الحملة العسكرية الأخيرة على ريف حلب الغربي”.
وترتكب ميليشيا “لواء المدافعين” الانتهاكات والجرائم في مدينة حلب بشكل متكرر، وكان آخرها في شهر شباط الماضي، حيث قامت بمنع أهالي منطقة “الزهراء” في حلب الغربية من الدخول إلى منازلهم، بعد خروجهم منها على خلفية المعارك التي دارت في الحي حينها.
ووفقاً لمراسلنا في حلب فإن “الميليشيا استغلت عدم وجود المدنيين في الحي وأفرغت المنازل من محتوياتها بشكل كامل”، مشيراً إلى أن “جيش النظام دعم قرار الميليشيا حول إغلاق الحي ونشر حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى الحي من جهة طريق المحلق، وأعاد جميع السيارات التي حاولت دخول مناطق جمعية الزهراء”.
يذكر أن ميليشيا “لواء المدافعين” الموالية لطهران، شاركت إلى جانب “فيلق القدس” الإيراني في الحملة العسكرية الأخيرة على ريف حلب الغربي والجنوبي، وخسرت العشرات من عناصرها خلال المعارك مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة منذ عام 2012 وحتى بداية عام 2020.
