أصدر ناشطون وإعلاميون سوريون بيانا حول المجزرة التي وقعت في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، والتي سقط على إثرها أكثر من 100 قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.
وفي اليوم الخامس من شهر رمضان انفجرت سيارة مفخخة وسط سوق شعبي في مدينة عفرين، وخلفت 42 ضحية و61 مصاباً.
وقال “اتحاد الإعلاميين السوريين” إن “هذه التفجيرات التي تقبض باستمرار أرواح عشرات المدنيين في المناطق المحرّرة، مرتبطة تماماً بفساد منظومة الفصائل المتقاتلة فيما بينها، فضلاً عن ممارستها كل أنواع التجاوزات عبر معابر التهريب، غير آبهة بدماء السوريين المُراقة على مذابح تلك المعابر”.
وحمل “الاتحاد” قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني السوري، إضافةً إلى المسؤولين القائمين على إدارة منطقة عفرين، مسؤولية التفجير الذي تقف خلفه “الميليشيات الانفصالية”، في إشارة إلى ميليشيات “سوريا الديمقراطية” التي تصنفها تركيا على قوائم الإرهاب.
وطالب الاتحاد في بيانه باستقالة قائد الشرطة العسكرية في عفرين، وقائد فرع الأمن السياسي في عفرين، وقائد الشرطة المدنية في عفرين، إضافة إلى قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني.
وشدد البيان على ضرورة تحمل القيادة التركيّة التي تخضع المنطقة لنفوذها العسكري والأمني، مسؤوليتها في ضبط أمن المنطقة، والتي تشمل مدينة عفرين وباقي المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني في ريف حلب.
يذكر أن المجزرة التي شهدتها مدينة عفرين أمس الثلاثاء، أدت لغضب كبير لدى السكان في الشمال السوري، بسبب عجز الجهات العسكرية والأمنية عن إيجاد الحلول المناسبة لمنع مثل هذه الحوادث.