بدأت الميليشيات الإيرانية بتغيير مواقعها العسكرية في محافظة حمص، منذ تعرضها لضربات جوية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في بادية مدينة تدمر بتاريخ 21 نيسان الجاري.
وقال مراسلنا في مدينة حمص إن “قوات إيرانية تمركزت داخل العديد من الأبراج في الجزيرة التاسعة بحي الوعر في مدينة حمص”.
وأكد أن “عدة أرتال وصلت إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، وبينها نحو 200 مقاتل إيراني وعدد كبير من عناصر ميليشياتها”.
كما أرسلت الميليشيات الإيرانية العديد من الشاحنات المغلقة إلى الأبراج، وقامت بتركيب أجهزة إشارة في المنطقة.
مصادر خاصة مقربة من أمن النظام في حمص، أكدت لـ SY24 أن “القوات الإيرانية نقلت غرف عملياتها وقواتها المركزية من بادية تدمر ومطار الشعيرات، إلى منطقة الأبراج في الوعر لحماية قواتها من الغارات الإسرائيلية”.
وتزامن ذلك مع قيام ميليشيا “حزب الله” اللبناني بمنع أهالي قرية “ثورة” في ريف حمص الشرقي من الدخول إلى قريتهم، كونها أصبحت منطقة عسكرية، بحسب مصادر محلية.
أحد أبناء القرية ويدعى “أبو سليمان”، قال لـ SY24 إن “الميليشيات تستخدم منازل القرية كمقرات أمنية، وخربت العديد منها بسبب تحويلها إلى نقاط حراسة لحماية مواقعها في القرية”.
وتزامن ذلك مع إعلان إسرائيل أمس الثلاثاء عن الأهداف التي تسعى تل أبيب لتحقيقها في سوريا قبل نهاية عام 2020.
وأوضح وزير الأمن الإسرائيلي، أن إسرائيل تهدف إلى إخراج إيران من سوريا عسكرياً قبل نهاية العام الحالي من خلال تكثيف القصف والغارات على مواقع الميليشيات التابعة لطهران داخل الأراضي السورية.
وأضاف: أن “إسرائيل تقود في هذه الأيام معركة كبيرة جداً ضد إيران في سوريا وفي أبعاد أخرى، ويجب فتح الأعين والآذان جيداً”.
يُذكر أن المقاتلات الإسرائيلية كثَّفت خلال الأيام الماضية من قصفها لمواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكان آخرها تنفيذ 8 غارات جوية على مواقع في محيط منطقة صحنايا وجبال الكسوة ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق.