بعد نيته شن عمل عسكري.. جيش النظام يسحب تعزيزاته من محيط درعا الغربي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة درعا جنوبي البلاد، عن سحب قوات النظام السوري عتادها العسكري الثقيل من محيط درعا الغربي إلى ثكناتها العسكرية المتواجدة سابقا في المنطقة ذاتها، بعد أن كانت استقدمت تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق رجحت مصادر محلية أنها بهدف شن عمل عسكري تجاه المحافظة.

وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إنه “صدرت التعليمات من اللجنة الامنية والعسكرية في المنطقة الجنوبية التابعة للنظام السوري، عصر أمس الإثنين، بسحب العتاد الثقيل الذي تحرك قبل أيام لمحيط درعا الغربي، وذلك إلى الثكنات المركزية ( الفرقة الخامسة – الفرقة التاسعة والألوية التابعة لها)، مع الإبقاء على عدة مجموعات مشاة كمؤازرة من التعزيزات لوحداتهم التي تتخذ نقاط عسكرية لها سابقة في المنطقة، كتل الخضر وتل السمن وتل حمد وتل الزعتر والمفطرة والكتيبة المهجورة”.

وذكرت مصادر محلية أن مفاوضات جرت في المنطقة وتدخل فيها الروس لإنهاء حالة التوتر التي تنذر بتفجر الأوضاع في المنطقة، بعد الأصوات التي تعالت مطالبة الطرف الروسي بلعب دوره كضامن لكل الاتفاقيات التي تتم مع النظام، الأمر الذي جعل قوات النظام تعمل على سحب التعزيزات التي استقدمتها بنية شن عمل عسكري.

والجمعة الماضية، أرسلت أرسلت الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” تعزيزات عسكرية كبيرة من ثكناتها في العاصمة السورية دمشق، إلى محافظة درعا جنوبي البلاد، وتم نشرها على طريق (طفس – درعا) وطريق (اليادودة – درعا) و(طريق عتمان – درعا)، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى ريف المحافظة الغربي.

وأكدت مصادر خاصة لـ SY24، أن التعزيزات التي وصلت من الفرقة الرابعة هي مجموعات “رواد عدرة” والتي تتبع لقوات “الغيث” التي يقودها العقيد “غياث دلة” أحد الأذرع التي طالما استخدمتها إيران لزيادة رقعة نفوذها على الأراضي السورية، و كانت تلك المجموعات قد شاركت في العمليات العسكرية منتصف عام 2018 في الجنوب السوري جنباً إلى جنب مع ” لواء أبو الفضل العباس” الميليشيا العراقية المعروفة بولائها لإيران، بالإضافة لتلك المجموعات والتي تشكل رأس الحربة في أي هجوم بري كانت تقوم به قوات الغيث سابقاً، فقد تم استقدام كتيبة القناصين التابعة لقوات “العرين” والتي تنضوي أيضاً في صفوف الفرقة الرابعة.

وأضافت المصادر الخاصة أن هناك تعزيزات عسكرية كانت وصلت أيضا من الفرقة الـ 15، وهي عبارة عن مجموعات كانت قد تلقت تدريبات على يد ضباط من الحرس الثوري الإيراني في عدد من القطع العسكرية بمحيط مدينة ازرع عامي 2018 و 2019، أبرزها مجموعة الـ م/د التي يقودها النقيب “سامر حسن”، والتي كانت قد تلقى عدد من عناصرها تدريبات في قاعدة عسكرية تتبع لميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة “شمسين” بريف حمص أواخر العام الماضي.

وكانت مصادر محلية ذكرت أن أنباء غير مؤكدة تفيد بصدور أوامر عن اللجنة الأمنية لقوات النظام من أجل الدخول إلى مدينة طفس وبلدة المزيريب، اللتان تسيطر عليهما مجموعات المعارضة سابقاً التابعة للأفرع الأمنية.

وأضافت أن اللجنة المركزية في مدينة درعا وهي المسؤولة عن تنفيذ اتفاق التسوية مع النظام، قد عقدت اجتماعاً في التاسع من الشهر الجاري مع عدد من ضباط النظام، أبرزهم العميد “ضرار الدندل”  قائد شرطة محافظة درعا، و ذلك في سعيها لإيقاف العملية العسكرية التي تنوي قوات النظام القيام بها، حيث أوضح أعضاء اللجنة أنهم أدانوا قتل نحو 8 من عناصر الشرطة غربي المحافظة، داعين إلى محاسبة “المجرمين” على حد قولهم.

يشار إلى أن استقدام التعزيزات العسكرية التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران، تأتي على خلفية توتر الأوضاع الأمنية وحالة من الغليان تعيشها المنطقة عقب قيام أحد قادة فصائل المعارضة سابقاً بالهجوم على مديرية الناحية في بلدة “المزيريب” غربي درعا و قتل تسعة عناصر من الشرطة متهماً إياهم بالوقوف وراء اغتيال أخيه قبل أيام، الأمر الذي أعطى دافعا لتقوم إيران باستقدام تلك التعزيزات بهدف السيطرة على المنطقة التي خسرت فيها عدداً كبيراً خلال العامين الفائتين من مقاتلين انضووا في صفوف ميليشياتها.

مقالات ذات صلة