تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري في العاصمة دمشق، عن حملة دهم واعتقالات تشنها قوات أمن النظام تطال الكوادر الطبية العاملة في المخابر غير التابعة لمشافي النظام، وذلك على خلفية إجراء تحاليل للكشف عن فيروس “كورونا”.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “قوات النظام تعتقل أي كادر طبي يقوم بإجراء تحاليل لفيروس كورونا في غير المشافي الحكومية التابعة للنظام السوري”.
وأضاف مراسلنا أن “أي شكوك حول إصابة أحد بفيروس كورونا يتم نقله لأقرب مركز طبي أو مشفى، ويتم أخذ العينات وإرسالها عبر فرق تابعة لمديرية الصحة والهلال الأحمر، إلى مشافي دمشق المخصصة لإجراء التحاليل الخاصة بالفيروس”.
وأكد المراسل أن “المخابر والمشافي العامة والخاصة تُمنع من إجراء أي تحليل خاص بالفيروس تحت طائلة المسائلة والاعتقال الفوري، حيث تقوم استخبارات النظام بشكل يومي بالتجول على المخابر والمشافي والتأكد من عدم إجراء أي تحليل”.
وأشار إلى أنه “منذ مطلع شهر أيار/مايو الجاري، تم اعتقال ما يقارب 10 أشخاص ممن يعملون في مراكز للتحاليل المخبرية في الغوطة الشرقية، بسبب استقبالهم لأشخاص وفحصهم وأخذ عيناتهم من غير الرجوع لمديرية الصحة أو إخبارهم بالحالة المراجعة لهم”.
وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، 58 إصابة شفي منها 36 وتوفيت 3 حالات، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.