يحاكم في ألمانيا.. مسؤول أمني سابق: لا يوجد أي تعذيب في فرع “الخطيب”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف “أنور البني” المحامي والناشط  في مجال حقوق الإنسان ورئيس “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، عن الطريقة التي دافع بها  العقيد “أنور رسلان” رئيس قسم التحقيق السابق بفرع الخطيب أو ما يعرف بالفرع (251) التابع لقوات أمن النظام السوري بدمشق، عن نفسه أمام المحكمة الألمانية.

  

وقال “البني” في تصريح خاص لـ SY24، إن “رسلان نفى التهم الموجهة إليه حول وجود جرائم أو تعذيب أو حتى وجود أدوات تعذيب في الفرع”.

وأضاف “البني” أن “رسلان تعامل كما يتعامل ضابط الأمن لدى النظام وكما يتعامل بشار، ولو أنه دافع عن نفسه بغير الطريقة الغبية تلك كان من الممكن تفهم الوضع، لكن بنفيه هذا هو لا يدافع عن نفسه فقط بل عن النظام بأكمله، وهو يتبنى ما يقوله بشار الأسد في مقابلاته الصحفية وكل الناس تسخر منه، وبالتالي دفاعه بتلك الطريقة عن النظام يثير الكثير من التساؤلات”.

وقال “البني” أيضا إنه “بالنسبة لنا نحن متوقعين أن ينكر التهم وأنه كان مأمور ولا يستطيع تنفيذ الأوامر خوفا من قتله، ولكنه اختار أسوأ طريقة للدفاع عن نفسه”.

وأوضح “البني” أن “المحكمة تسير بكل الأحوال وسيأتي الضحايا الذين قام رسلان بتعذيبهم ليشهدوا ما شاهدوه، والذين شهدوا التعذيب بالتفاصيل الدقيقة داخل الفرع، وسيكون هناك شهادات من ملف  قيصر ووثاق أخرى ستبرز في المحكمة، والأمور بالنسبة لنا تسير بطريقة إيجابية، ولا يمكن أن يكون هناك أي شيء لتبرئته من الجرائم التي ارتكبها”.

وفي 23 نيسان/أبريل الماضي، بدأت في مدينة “كوبلنز” الألمانية أولى جلسات محاكمة “أنور رسلان” والضابط “إياد الغريب” المنشقين عن قوات أمن النظام السوري، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب بحق المعتقلين في سجون النظام.

ومن بين التهم الموجهة لـ “رسلان” مسؤوليته عن مقتل 58 شخصا وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في فرع الخطيب، وذلك في الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل 2011 و7 أيلول/سبتمبر 2012.

يشار إلى أن “رسلان” من مواليد محافظة حمص 1963 وتحديدا من بلدة “الحولة” بريفها الشمالي،تخرج من كلية الحقوق، وفي العام 1995 عيّن ضابطاً في المخابرات، وفي العام 2008 أصبح رئيساً لقسم التحقيقات في فرع الخطيب كمسؤول عن الأمن الداخلي وعن أحد السجون في دمشق،وفي العام 2012 قرر “رسلان” الانشقاق عن النظام السوري، ثم هرب إلى الأردن وبعدها في العام 2014 وصل هو وعائلته إلى ألمانيا.

مقالات ذات صلة