اعترف عضو مجلس الشعب التابع للنظام السوري “طلال حوري” بالفساد الذي أصابهم وأصاب حكومة النظام، وذلك خلال جلسة لمناقشة الأوضاع الاقتصادية المتردية وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، حضرها كامل أعضاء حكومة النظام ورئيسها “عماد خميس”.
ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن “حوري” قوله، إن “المواطن السوري معتدى عليه من تنين الإرهاب العالمي بقيادة أمريكا وتنين الفساد”.
وأضاف “حوري” قائلا “كلنا فاسدون ومثال على ذلك مادتين غذائيتين توزعان في المؤسسة السورية بأكثر من 2500 ليرة سورية، تصل إلى المواطن بنحو 4500 ليرة سورية”.
وكانت جلسة أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام، أمس الأحد، شهدت نقاشا حادا وسط مطالبات من أعضاء برلمان النظام لحكومته بضرورة توضيح الأسباب التي تقف وراء القرارات المرتجلة التي أوصلت الاقتصاد السوري الليرة إلى هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، إضافة لمطالبتهم بالكشف عن الشخصيات التي تتحكم بسوق الصرافة وتتلاعب بارتفاع وانخفاض سعر الصرف.
وتساءل عدد من نواب برلمان النظام عن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء ما دام قانون “قيصر” قد استثناها من قائمة العقوبات، على حد تعبيرهم.
واعترف عدد من نواب برلمان النظام أن المواطن السوري أصبح فاقد للثقة بنوابه وحكومته، ولا شك أن الحكومات المتعاقبة لم تكن على قدر المسؤولية.
كما تساءل بعض النواب عن سبب الصمت الرهيب من حاكم المصرف المركزي والحكومة حول أسعار صرف الليرة وتدهور العملة، مؤكدين أن هناك حرف كثيرة قيد الإغلاق.
وتزامنت جلسة برلمان النظام وحكومته مع خروج مظاهرات احتجاجية في مدينة السويداء جنوبي سوريا، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية المتردية وانهيار الليرة السورية، ومحاولين إيصال رسالة للنظام بأن “سوريا لنا وليست لآل الأسد”.
