ناشد النظام السوري وعلى لسان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع له “طلال البرازي”، التجار في مدينة دمشق، من أجل الوقوف إلى جانبه لمواجهة الواقع الاقتصادي المتردي الذي تمر به سوريا، ومواجهة انهيار الليرة السورية خاصة مع قرب تطبيق قانون “قيصر” الذي سيفرض عقوبات مشددة على النظام وداعميه.
وقال البرازي مستجديا عطف التجار أثناء زيارته إلى غرفة تجارة دمشق، أمس الأحد، حسب ما نقل الإعلام الموالي، “استنهض همم التجار، علماً بأن أكثر من 50 أو 60 منهم مبادرون، وذلك من أجل سدّ الثغرات، إذ يجب أن نسهم مع بعضنا البعض لمواجهة الحرب الاقتصادية، والأشخاص الذي يستهدفون الاقتصاد يجب لفظهم”.
وتابع قائلا: “أنا واثق بأن أكثر من 95 % من تجار دمشق سوف يبادرون ويساعدوننا في مواجهة هذه الظروف”.
ولم يكتف وزير النظام بالمناشدة ومحاولة كسب عطف التجار على نظامه، بل طلب منهم الصمود وأن لا يفكروا بسعر صرف الدولار وانهيار الليرة ورمي هذا الموضوع خلف ظهورهم، وقال “أدعوكم ليكون لدينا اليوم إرادة التحدي والصمود عبر المبادرات، وليرتنا سوف تتحسن، وإذا وضعنا سعر الصرف وراء ظهورنا، وفكرنا بالعمل والاستثمار والمقاولات سوف تتحسن الليرة تلقائياً”.
وسخر موالون من تخبط حكومة النظام والحالة التي وصلت إليها وهي تطلب من التجار مساعدتها في أزمتها الاقتصادية، إضافة لمسألة “الصمود” التي بات النظام يرددها كثيرا في الآونة الأخيرة، لافتين إلى أنه لا يوجد في سوريا أي مقومات من الممكن أن تساعدهم على الصمود في ظل الحالة المعيشية السيئة وسعي المواطن وراء لقمة عيشه راميا خلف ظهره كل الأوهام التي يحاول النظام أن يبيعها لكل السوريين.