شن سلاح الجو الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، غارات جوية على عدة مواقع تتمركز فيها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة لها، أدت لوقوع قتلى وجرحى.
واعترف النظام السوري باستهداف المقاتلات الحربية الإسرائيلية لعدة مواقع تابعة له في دير الزور والسويداء وحماة وحمص.
وادعى النظام أن دفاعاته الجوية تمكنت من التصدي لما أسمته “عدوانا جويا إسرائيليا” على منطقتي سلمية والصبورة بريف حماة، مشيرا إلى استهدافات مماثلة طالت مواقع عسكرية تابعة له في السويداء ودير الزور ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصره.
وقال مصدر خاص من ريف حمص الشرقي لـ SY24، إن الغارات الإسرائيلية طالت حاجز كباجب المتواجد فيه لواء فاطميون الإيراني، إضافة لاستهداف كازية الخطيب التي تقع بين قرية كباجب (12 كم عن مدينة السخنة)، ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي على طريق (دمشق دير الزور)، وهي عبارة عن ثكنة عسكرية تتمركز فيها ميليشيا عصائب أهل الحق وحزب الله”.
وفي السياق ذاته ذكرت مصادر محلية من السويداء، أن الغارات الإسرائيلية طالت منطقة “تل الصحن” شرقي السويداء، ما أدى لتدمير نقطة الرادار ومقتل عدد من عناصر النظام.
وفي السلمية ذكرت مصادر محلية أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت “معمل البصل”، مشيرة إلى أن المعمل يحوي على مستودع ذخيرة تم تدميره من قبل الطيران الإسرائيلي، ما أدى لوقوع إصابات بين المتواجدين بداخله.
وأكد مصدر خاص من ريف حماة لـ SY24، أن “معمل البصل تم تحويل جميع مستودعاته للذخيرة التابعة لقوات النظام وميليشياته”.
وأضاف أن “معمل البصل في منطقة السلمية تم تحويله لأكبر مستودعات الذخيرة نهاية عام 2013، ودخول الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، وتم فتح مكتب انتساب أو تطوع في حي الزهراء داخل مدينة السلمية، واستخدام عدة منشآت مدنية لتكديس الذخيرة والسلاح.، وكان معمل البصل من اهم مستودعات الإيرانيين التي تزودهم بالذخيرة لصالح قاعدة أثريا في ريف حماه الشمالي الشرقي”.
وأشار إلى أن “مستودعات الجمارك الواقعة بين مدينة حماة ومطارها العسكري، ومستودعات معمل الإسمنت الواقع في بلدة كفربهم جنوب غربي حماة، جميعها تم تحويلها لمستودعات للذخيرة”.
في حين أشارت مصادر موالية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أيضا المركز الثقافي في الصبورة، ومعمل الأعلاف في عقربا، وموقع عسكري للنظام في أثريا، وجميعها بريف حماة الشرقي.
وأثارت تلك الغارات الجوية ردود فعل غاصبة بين موالين، متسائلين عن سبب غياب الدفاعات الروسية والتصدي لتلك الغارات، ومسيرين في الوقت ذاته إلى أن السبب في تلك الغارات هو التواجد الإيراني في سوريا.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.








