Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لم يشفع له ولائه.. فارس شهابي يحمل مسؤولية خسارته في الانتخابات لـ “داعش”!

خاص - SY24

أعلن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية “فارس الشهابي” والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، أن سبب خسارته في انتخابات برلمان النظام يعود لتعرضه لمؤامرة خبيثة ومكشوفة، واصفا من يقف خلف تلك المؤامرة بأنهم “دواعش الداخل”.

واشتكى “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك” قائلا إن “الرسالة كانت واضحة، إما الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية، أو الإقصاء و العقاب”.

وادعى أن “حربهم ضدنا كانت علنية أمام الجميع، و جندوا لها مليارات النفط المسروق و كل عفاريت الأرض، و نسي هؤلاء جميعاً أن حلب ليست ملكهم ولن تكون ابدا، وحلب ستبقى لأهلها”.

وأضاف “الشهابي” أن “ندمي الوحيد هو انني لم انسحب بعد زيارة “الرفيق” التوجيهية قبل الانتخابات، يمكن لأنني مقاتل بطبعي، ونستمر كما كنا قبل 2016″.

وكشف “الشهابي” أنه تعرض للإقصاء بمؤامرة خبيثة ومكشوفة و بأساليب قذرة فاضحة هدفها الأساسي كان الانتقام مني وإضعاف الكتلة الصناعية الضخمة التي أمثلها كحالة وطنية صوتها عالي و مستقل لا تخضع للإملاءات و الأوامر و لا تلين أمام أحد و خاصة دواعش الداخل”.

وتابع أنه “لو كنت خسرت فعلاً في انتخابات شفافة و نظيفة لكان الأمر مختلفا، مع ذلك أهنئ كل الفائزين وأتمنى لهم النجاح و التألق”.

وقال أيضا إنه “دخلت المجلس عام 2016، بأعلى أصوات في حلب و في أحلك الظروف مرفوع الرأس، و ناضلت من أجل وطني في كل المحافل و الجبهات مرفوع الرأس، وأخرج من المجلس اليوم واقفاً مرفوع الرأس بكل كرامة و عزة، ومحبة الناس و ثقتهم هي كنزي الحقيقي الذي لا يفنى”..

وختم منشوره قائلا “لا لدواعش الداخل، سوريا أولاً”.

ورأى مراقبون أن “الشهابي” ألمح في حديثه إلى نجاح تاجر النفط السوري “حسام القاطرجي” الذي فاز في انتخابات برلمان النظام.

و”حسام القاطرجي” هو عضو مجلس الشعب التابع للنظام منذ العام 2016، ويدير “مجموعة قاطرجي الدولية”، فرضت على شركاته وزارة الخزانة الأمريكية في العام 2018 عقوبات بسبب تسهيل توريد النفط من مناطق “داعش” إلى مناطق النظام، إضافة لتسهيل تقديم الدعم المالي وشحنات الأسلحة له.

وحول ذلك قال المحلل السياسي “عمر الحسون” لـSY24، إنه “ربما تصارع النفوذ المالي والإجرامي هو سيد الموقف في سوريا القابعة تحت الاحتلال الإيراني الروسي اللذان لا يختلفان فسادا وإجراما عن نظام الأسد ومنظومته السياسية والأمنية، ففارس الشهابي وريث عمه ذو التوجه الصهيوني والذي يعتبر قطبا ماليا في المنظومة السرية للدولة العميقة في سوريا”.

وأضاف “ما القاطرجي فلقد برز نجمه من خلال الحرب التي يشنها النظام و حلفائه على الشعب السوري وخصوصا من خلال التقارير الدولية التي كشفت عن علاقة القاطرجي بتنظيم الدولة الحليف السلفي الأول للنظام السوري، والذي لعب دورا في سيطرة النظام على كثير من المحرر بمعارك وهمية مع قسد الخليف الآخر للنظام”.

وأشار إلى أنه “بعد خسارة الشهابي للانتخابات لن يتوقف الأمر عند الرضوخ، فإن الشهابي أوفر حظا لدى الدولة العميقة التي لن تسكت عن صعود القاطرجي الذي يتنافى مع العلاقات الدولية بحمولاتها المشبوهة مع تنظيم الدولة (داعش)”.

وتأتي انتخابات مجلس الشعب في وقت يتهشم فيه الاقتصاد السوري، وتنهار قدرة المواطنين على العيش، في ظل تدني الأجور وانهيار الليرة، حيث لم تعد رواتبهم تكفي ثمن الخبز فقط، عدا عن ملايين السوريين في الخارج والبالغ عددهم أكثر من 13 مليون، هجّرهم الأسد وحلفائه، ما يعني أنه لا يمكنهم الإدلاء بأصواتهم.