عثرت قوات تابعة للنظام السوري خلال الأيام الماضية، على شبكة ضخمة من الأنفاق تحت الأرض في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقال مراسلنا إن “حكومة النظام قامت بتسليم المركز الثقافي في مدينة دوما، لأحد العاملين في مجال المقاولات، بغية ترميمه وتجديده”.
وأوضح أن “المسؤول عن تنفيذ عمليات الترميم، قام باستدعاء دوريات من فرع أمن الدولة بعد أيام من العمل داخل المركز، وذلك بسبب عثور العاملين على مدخل سري لبداية نفاق أرضي”.
وذكر أن “قوات من فرع أمن الدولة عملت بالتنسيق مع فرع الأمن الجنائي داخل المركز الثقافي لعدة ساعات، حيث عثرت على عدة أنفاق تصل بين المركز وبعض المؤسسات الحكومية في دوما”.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة، قولها: إن “الأنفاق عددها ثلاثة، وتصل بين المركز ومؤسسة العسكرية وفرع أمن الدولة في حي المساكن، وبين المركز والأقبية الموجودة أسفل البرج الطبي، إضافة إلى نفق يصل إلى مقر الأركان التابع لفصيل جيش الإسلام سابقاً”.
وفي 10 آب الجاري، بدأت قوات أمن النظام بالبحث عن “أسلحة” تعود لفصائل المعارضة السورية التي كانت تبسط سيطرتها على الغوطة الشرقية في فترة سابقة.
ومنتصف العام 2020، أجرت قوات النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، عمليات بحث دقيقة في أبرز معاقل “جيش الإسلام” سابقا في الغوطة الشرقية بريف محافظة دمشق.
وسيطر النظام السوري وميليشياته وبدعم روسي في العام 2018، وبعد حملة عسكرية عنيفة استمرت لشهرين، على كامل الغوطة الشرقية، وهجّر معظم سكانها إلى الشمال السوري.
وشن النظام حملة عسكرية على الغوطة الشرقية في 18 من شباط 2018، تمكن خلالها في البداية من السيطرة على بلدات المرج، ومن ثم التوغل في بلدات القطاع الأوسط وشطر الغوطة الى ثلاثة أقسام، وفرض اتفاقيات تهجير و”مصالحة”.