إجراءات إيرانية جديدة استعداداً لإحياء ذكرى عاشوراء في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

 

 

بدأت الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية المنتشرة في مدينة ديرالزور وريفها الشرقي والغربي، بالاستعداد من أجل إحياء ذكرى “عاشوراء”، والتي تصادف يوم 10 من شهر محرم بحسب التوقيت الهجري.

وتشهد المدينة منذ سيطرة المليشيات الإيرانية عليها بعد انسحاب تنظيم داعش منها في أواخر عام 2017، إقامة احتفالات وطقوس دينية خاصة بالمذهب الشيعي، بالإضافة إلى فتح بيوت عزاء في الحسينيات والمزارات التي أقامتها هذه الميليشيات في المنطقة.

حيث بدأت تلك الميليشيات بنصب خيام عزاء في عدد من مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، بالإضافة إلى قيامها برفع الأعلام الحمراء والسوداء في الشوارع الرئيسية، وعند مقراتها العسكرية، وعلى مداخل المدن والقرى التي تسيطر عليها.

في حين، قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني برفع رايات كبيرة مكتوب عليها عبارة “يا حسين” على مدخل مدينة القورية وفي شوارعها الرئيسية، في الوقت الذي شددت فيه من إجراءاتها الأمنية في محيط مزار “عين علي”.

كما رفعت ميليشيا فاطميون الأفغانية عدة رايات حمراء وسوداء عند مدخل مدينة الميادين، بالإضافة إلى رفع راية حمراء كبيرة كتب عليها “يا حسين”، وراية أخرى كتب عليها “لن تسبى زينب مرتين” بالقرب من إحدى مقرات الميليشيا في شارع الجيش وسط المدينة.

وتزامن ذلك مع استعداد عائلات المقاتلين الأجانب التابعين للميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين، من أجل الاحتفال بيوم عاشوراء، وذلك عبر رفع رايات سوداء عند شرفات ونوافذ المنازل التي استولوا عليها بعد هروب أصحابها منها.

“خالد العبد” مدني يقيم في مدينة ديرالزور، قال إن “المدينة لم تعرف مثل هذا النوع من الاحتفالات الهمجية إلا بعد احتلالها من قبل المليشيات الإيرانية وتسهيل كامل من قبل حكومة الأسد”.

وذكر الشاب في حديثه لمنصة SY24، أن “جميع سكان المدينة هم من السنة، لذلك تسعى إيران إلى نشر التشيع بين أبناء ديرالزور لوضع قدم لها في المستقبل”.

وأضاغ أن “اليوم هناك عدد كبير من الشباب الذين اعتنقوا المذهب الشيعي بعد تقديم المليشيات الإيرانية الإغراءات المالية والمخدرات والنساء لهم، بالإضافة إلى قيام بعض الأشخاص باعتناق هذا المذهب لمكاسب شخصية ومادية بحتة”.

وأشار إلى أن “جميع المنتسبين المحليين للمذهب الشيعي قد يتراجعون عنه في حال تم سحب السلطة منهم، أو إيقاف تقديم الرواتب الشهرية لهم والمخدرات، أو بعد انسحاب هذه الميلشيات من المنطقة، وذلك لأنهم يعلمون أنها مخالفة لمعتقداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة”.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في مدينة البوكمال، بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني رفعت الجاهزية لعناصرها في المنطقة تحسباً لأي هجوم قد يشنه تنظيم داعش عليها أثناء الاحتفال بيوم “عاشوراء”، إضافة إلى استعدادها لاستقبال الزوار القادمين من إيران والعراق عبر معبر البوكمال البري، من أجل زيارة المقامات الشيعية في مدينة ديرالزور والعاصمة دمشق.

وحذر أهالي مدينة ديرالزور من كارثة كبيرة في حال تم السماح بإقامة المسيرات والاحتفالات الطائفية في المدينة، وذلك بسبب انتشار كبير لفيروس كورونا في العراق وإيران، واحتمالية انتقالها عبر القوافل التي تسهل إيران وصولها إلى المنطقة.

كما طالب العشرات من أبناء ديرالزور، بعدم خروج الأهالي للشوارع في يوم الاحتفال، وذلك “احتجاجاً على إقامة هذه الطقوس في المدينة، لما لها من آثار سلبية”.

مقالات ذات صلة