جددت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية التابعة لها قصفها على أحياء درعا البلد المحاصرة يوم أمس الجمعة، في ظل تحركات عسكرية ملحوظة في المنطقة.
وقال مراسل SY24 إن قوات النظام السوري قصفت بقذائف الدبابات يوم أمس الجمعة محيط مدينة طفس، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والأسلحة المتوسطة أحياء درعا البلد، دون وقوع إصابات.
وأضاف المراسل أن قصفاً بصواريخ أرض – أرض من نوع “فيل – جولام” استهدف طريق السد والمخيم تزامناً مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في محيط درعا البلد.
هذا ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري التي تفرض حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، وبين أبناء أهالي المنطقة المرابطين لحمايتها، تزامناً مع قصف من قبل النظام السوري على الأحياء السكنية، دون معلومات عن وقوع ضحايا.
من جهة أخرى، أكد مراسلنا أن قوات النظام، حرّكت عشرات الجنود والدبابات والمدرعات والمضادات الأرضية باتجاه السهول الجنوبية لمدينة جاسم بريف درعا، وبدأت بتمشيط الأراضي الزراعية وسط حالة توتر أمني تشهده المدينة بعد قصفها بالمدفعية والتمهيد لاقتحامها وحصارها.
ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.
وفي وقت سابق، علمت منصة SY24 عبر مصادر مطلعة، أن “التعزيزات العسكرية التي تصل إلى درعا وريفها، يوميا، هدفها كافة المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري، وليس منطقة درعا البلد فقط”.
وأفادت مصادرنا بأن “الوجهة القادمة لقوات النظام وميليشيات إيران، بعد درعا البلد، ستكون مدن طفس ونوى وجاسم، بالإضافة إلى محور بصر الحرير وناحتة في ريف درعا”، مشيرةً إلى أن “السويداء ستكون هدفاً للنظام وحلفائه، بعد الانتهاء من ملف درعا”.