أكدت وثيقة مسربة عن مخابرات النظام السوري، أن قوات النظام تسعى لزعزعة أمن المناطق الخارجة عن سيطرتها في درعا وريف حمص الشمالي وأحياء جنوب دمشق، وذلك تمهيداً للهجوم على المناطق المذكورة.
وجاء في الوثيقة التي حصل موقع SY24 على نسخة منها، “بعد نجاح استخدام كافة صور وأساليب الحرب النفسية والإعلامية الموجهة لمجتمع المجموعات الإرهابية ومقاتليها، بالتعاون مع الجانب الروسي، وما تضمنته من نشر للشائعات وبث الذعر والضغط النفسي المترافق مع التصعيد الميداني على الجبهات ومحاور القتال، في الغوطة الشرقية، فإن ذلك سيتم تطبيقه في مناطق أخرى من سوريا تمهيداً لإعادتها لسلطة الدولة”.
وطالبت الوثيقة، القادة وفروع وأقسام التوجيه السياسي في الوحدات والتشكيلات بشكل خاص في (ريف حمص الشمالي، درعا، جنوب دمشق)، بـ “استخدام الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات التي ترمي إلى إضعاف الروح المعنوية، والعمل على اعتماد مبدأ فَرق تسد ومحاولات زرع الفتن والقلاقل بين المجموعات، وزيادة التواصل مع العملاء وضعاف النفوس وتجنيد آخرين وتنفيذ اغتيالات”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “هذه الإجراءات سوف تترافق مع زيادة المعاناة الإنسانية، لإظهار الدولة على أنها تقوم برعاية المواطنين، مع ازدياد حركات النزوح”.
وأرسلت الوثيقة المسربة الصادرة في (21 آذار/مارس) الماضي، والتي حملت توقيع رئيس شعبة المخابرات في سوريا، إلى كلاً من: (وزارة الإعلام، وزارة الأوقاف، قادة القوى والمناطق والفيالق والتشكيلات والقطعات، قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، قيادة حرس الحدود والجيش الوطني، جيش التحرير الفلسطيني).
