اعتاد السوريون على أن يخرجوا بملابسهم للنجاة بأرواحهم في مراكب النزوح، هرباً من نيران النظام السوري وحلفائه، لكن للشيخ الستيني “أحمد الجاسم” الذي ينحدر من ريف حلب الجنوبي شيءٌ مهمٌ آخر بالنسبة له، فقد حمل ما تيسر حمله من كتب مدرسية في رحلة نزوحه إلى ريف حلب الغربي.
يقول “الجاسم” في حديثه لـ SY24: “كان نزوحاً جماعياً من ريف حلب الجنوبي إلى الريف الغربي، واستقرينا هنا، ومن ضمن الحاجيات التي نقلتها هي الكتب المدرسية الغالية على قلبي، استقرينا وبنينا مدرسة صوريّة تحت الشجر في العراء، وباعتبار أن أولادي هم خريجون من الجامعات يقدمون الدروس للطلاب”.
وأضاف: “بدأ وضع المدرسة بالتحسن مع بناء الخيم، وبداخلها نقدم الدروس للطلاب، فالشعوب لا ترقى إلا بالعلم، ولذلك نحرص على أن تتعلم هذه الأجيال، فالعلم يبني الحضارات ويبني الدول، وخاصةً أن هؤلاء الأطفال هم جيل المستقبل”.
وأشار أبو مهند “أحمد الجاسم” إلى أنه من الضروري أن يكون كل فرد قلبه للبلد والمجتمع وللمحيط، مؤكداً على استمرارهم في تقديم الدروس للطلاب.
الجدير بالذكر أن “أحمد الجاسم” حطّ رحاله في بلدة “إبين” بريف حلب الغربي ويبحث عن الاستقرار في سبيل ضمان تقديم الدروس للطلاب ريثما يتمكن من العودة لمدينته في ريف حلب الجنوبي.