Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مواقع إيران الهدف المفضل لطائرات إسرائيل في دمشق

أحمد زكريا - SY24

 

 

هزت عدة انفجارات، فجر الأربعاء، العاصمة دمشق ليتبين أنها ناجمة عن غارات إسرائيلية شنتها طائراته الحربية وطالت عدة مواقع عسكرية تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات نظام الأسد.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعو “أفيخاي أدرعي”، أن “طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي أغارت على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني وجيش النظام السوري داخل الأراضي السورية، تشمل صواريخ أرض-جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية”.

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، “أوضحت بأننا سنضرب كل من يعتدي علينا، وهذا ما قمنا به هذه الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري في سوريا، وذلك بعد أن جرى أمس إطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل”، وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية وغربية.

وفي هذا الصدد قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام النقيب “رشيد حوراني”، إن “الطيران الاسرائيلي نفذ غارات جوية مستخدماً طائرات F16 وعددها 6 طائرات، واستهدفت الغارات أماكن انتشار مقرات الميليشيات الإيرانية والتي باتت معروفة في منطقة الكسوة جنوبي دمشق، حيث تنتشر الفرقة الأولى التابعة لقوات النظام”.

وأضاف “حوراني” لـ SY24، أنه “نظراً لفناء ألوية تلك الفرقة تحاول ايران تعزيز وجودها هناك، وتستهدف اسرائيل بشكل مستمر أماكن تواجد تلك الميليشيات في سورية، لأن إيران كلما وقعت في مأزق تعمل على تحريك ورقة قدرتها على الحاق الأذى بإسرائيل، لإجبار المجتمع الدولي التفاوض بما يتلاءم ومشروعها في المنطقة من جانب، وبما يتلاءم مع ماتمر به من انتكاسات على الصعيد الداخلي والخارجي”.

وأشار “حوراني” إلى أن “إسرائيل تخشى من التواجد الإيراني بشكل خاص من استخدام ايران منظومة الصواريخ التي طورتها بالتعاون مع نظام الأسد، والتأثير بها على الجانب الاسرائيلي”.

ولفت “حوراني الانتباه، إلى أن “الغارات الإسرائيلية تمت بعلم الجانب الروسي، حيث تم تعطيل منظومة “إس 300″ ومنعها من العمل للتصدي للهجمات الإسرائيلية، وهذا دليل على إجماع المجتمع الدولي على وضع حد لإيران”.

وتوافق كلام “حوراني” مع ما نشره الخبير العسكري العقيد “أحمد رحال” في تغريدة له على حسابه في “تويتر”، اليوم، جاء فيها أن “الغارات الاسرائيلية على دمشق، ليلة أمس، استهدفت مواقع للحرس الثوري الايراني وطالت أيضا محيط مطار المزة العسكري ومحيط صحنايا وجديدة عرطوز وتلال الكسوة بريف دمشق “، مضيفاً أن “محطات دفاع جوي أسدية حاولت التصدي للهجوم”.

من جهته قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب”، إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن اليوم غارات جوية واسعة على كل منشآت النظام وخاصة وسائط الدفاع الجوي وبعض بطاريات الصواريخ، ودمروا قسم كبير منها”.

وأكد “أيوب” لـ SY24، أن “تلك الغارات طالت قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة الأولى وبعض الألوية المستقلة حول دمشق، إضافة للفرقة السابعة والفرقة 24 دفاع جوي”، مبينا أن “بعض تلك المواقع العسكرية يتواجد فيها عناصر إيرانيين وعناصر تتبع لميليشيا حزب الله، خاصة في الفرقة الرابعة”.

وعلى الرغم من تلك الضربات على هذه المواقع العسكرية ، إلا أن “أيوب” اعتبر أن تلك “الضربة العسكرية هي نوع من الاستعراض الاسرائيلي فقط خاصة وأنه في كل مرة يتم فيها استهداف تلك المواقع، لكن هذه المرة جاءت لرفع معنويات المؤيدين لنتنياهو، خاصة أن إسرائيل أعلنت عنها وهذا مايميز تلك الضربة عن الاستهدافات السابقة”.

وتأتي تلك الاستهدافات الإسرائيلية، كرد على الصواريخ التي أطلقت من الجانب السوري على الجولان المحتل، أمس الإثنين، وتم التصدي لها من قبل ما تسمى “منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية”، وتم تدمير الـ 4 صواريخ التي كان مصدرها الطرف السوري، حسب مصادر إعلامية متعددة.

ويرى مراقبون أن التمركزات الإيرانية وأماكن تجمعات ميليشياتها، باتت “بنك أهداف” محقق للغارات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن قادمات الأيام ستشهد مزيدا من الاستهدافات والضربات الموجعة لتلك المعاقل العسكرية التي تتبع ظاهريا لنظام الأسد، لكن من يحركها خلف الكواليس هي الميليشيات الإيرانية والخبراء العسكريون الإيرانيون.

يشار إلى أن المقاتلات الحربية التابعة للجيش الإسرائيلي، تستهدف مواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في سوريا منذ عام 2013.

يذكر أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت خلال السنوات الماضية، عشرات المواقع الخاضعة للسيطرة الإيرانية في مناطق سورية عدة، وأبرزها: البوكمال – مصياف – مطار المزة العسكري – مطار دمشق الدولي – اللواء 155 صواريخ – جمرايا – الكسوة – مطار T4 – مطار الشعيرات – والشيخ نجار في حلب”.