Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تبديلات في شعبة المخابرات العسكرية.. ما الذي يخشاه الأسد؟

خاص - SY24

أجرى رأس النظام السوري “بشار الأسد” تبديلات بين رؤساء أفرع المخابرات العسكرية التابعة له، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول سبب تلك الخطوة في هذا الوقت بالذات.

ومن التساؤلات الأخرى التي أثارتها تلك الخطوة هي هل ستؤثر بمسار الأحداث أم تخفي خلفها أجندات مؤثرة؟ أم هل يسعى النظام لطمس الجرائم التي ارتكبت في تلك الأفرع؟ أو أنه يبحث عن الموالين له بشدة وليس لروسيا أو إيران لتعيينهم؟.

ونقلت مصادر حقوقية لـSY24، تفاصيل تلك التبديلات والتغييرات داخل شعبة المخابرات العسكرية، والتي أتت على الشكل التالي:

تعيين العميد ماجد إبراهيم رئيساً لـ”فرع فلسطين” (235)، بدلاً من “كمال الحسين” الذي تم نقله لـ”فرع المنطقة”.

تعيين العميد “وفيق ناصر” رئيساً لفرع حلب (290) ، بدلاً من العميد “سهيل الحسن” الملقب بـ (النمر) الذي تم تعيينه قائد “الفرقة 25” منذ مدة ليست قصيرة.

تعين العميد “محمد المعلم” رئيساً لفرع حماه (219)، بدلاً من “وفيق ناصر” الذي تسلم فرع حلب.

تعيين العميد “كمال الحسين” رئيساً لـ”فرع المنطقة” (227)، بدلاً من العميد “عماد عيسى”.

تعيين العميد “عماد ميهوب” رئيساً لـ”فرع حمص” (261) بدلاً من المكلف العميد “مفيد وردة”.

تعيين العميد سليمان موسى قناة، رئيسا لـ “فرع الدوريات” (216)، بدلاً من المكلف السابق “محمد المعلم” الذي تسلم “فرع حماه”.

تعيين العميد إبراهيم عباس رئيسا لـ “فرع طرطوس” (265)، بدلاً من العماد “عماد ميهوب” الذي تم نقله إلى فرع حمص
.
وتعليقا على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـ SY24، إن “هذه التنقلات دورية والترفيعات في قطعات الجيش والأمن تكون دائما في مطلع كل عام أو في مطلع شهر تموز، ولكن هذه النشرة هي خاصة لا سيما حلول العميد وفيق ناصر محل العميد سهيل الحسن”.

وأضاف أن “العميد وفيق ناصر مشهور بخبثه وحقارته في التعامل مع الناس ومرتشي من الطراز الرفيع”.

وأشار إلى أن “حلب هي خط مواجهة مع الجيش الحر والفصائل في المنطقة المحررة، لذلك تم اختيار وفيق ناصر لهذه المهمة”.

وتابع أن “الاستخبارات العسكرية هي ركيزة أساسية في أي عملية عسكرية، وأعتقد أن وفيق ناصر بنى شبكة جواسيس واسعة خلال وجوده في حماه عبر مخبري إدلب وحماة وحلب و الرقة الذين كانوا يترددون إلى المناطق المحررة وحماة”.

من جانيه قال رئيس “هيئة القانونيين السوريين” المستشار “خالد شهاب الدين” لـ SY24، إن “هناك جرائم ارتكبت في تلك الفروع وارتبطت باسم رؤساء الأفرع على مدى أكثر من 9 سنوات، والنظام يريد تبديل الضباط وتغيير البعض منهم وإقالة البعض منهم لطمس وقطع الصلة بين تلك الجرائم في الأفرع الأمنية وبين رئيس الفرع، وهذه ناحية مهمة جدا”.

وأضاف أن “الأمر يعود للولاء خاصة أن النظام يشعر بأنه محل مزاد علني سواء روسي أو إيراني للإطاحة به في أي لحظة، لذلك هو يدرس موضوع الولاءات تماما، ويقطع الصلة بين القيادات عندما يقوم بنقلها من مكان لآخر بأن ترسخ علاقتها سواء مع الروس أو الإيرانيين أو أي جهة أخرى تريد الإطاحة بالأسد وإسقاطه، لذلك هو في حالة خوف شديد من المزاد الذي سيطاله وفي حالة ارتباك”.

وأشار “شهاب الدين” إلى “الاغتيالات التي طالت كثير من الضباط وكثير من الشخصيات المجرمة التي ساندته على مدى أكثر من 10 سنوات، كما فعل بقتلة رفيق الحريري أمثال رستم غزالة ومحمد سليمان وحتى غازي كنعان”.

وأضاف أن “كل من سيثبت أنه ارتكب جرائم وكل من ارتبط ببشار الأسد في ارتكاب الجرائم سيعمل على تصفيته، وهو سيبدأ باستهداف السلسلة المتصلة وبدأ فعلا بقطع تلك السلاسل”.

وحذر “شهاب الدين” من “أن النظام قد يلجأ لقتل كل رؤساء الأفرع وقتل الخط الثاني والثالث في كل فرع وفي كل قيادة عسكرية وكأن شيئا لم يحصل، وقد بدأ بالفعل بعمليات التصفية أيضا”.

يشار إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، لقي نحو 11 ضابطا بصفوف النظام مصرعهم بظروف غامضة، في حين رجحت مصادر معارضة عدة أن يكون النظام قد قام بتصفيتهم لإخفاء جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبوها بأوامر منه.