Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أغلبهم قتلوا قنصا.. الاغتيالات تنهي حياة ضباط النظام في دمشق

خاص - SY24

تثير عاصفة الاغتيالات التي بدأت تحصد أرواح ضباط رفيعي المستوى بين صفوف قوات النظام السوري، العديد من التساؤلات حول الهدف منها، وعلاقة النظام بهذه العاصفة والهدف من ورائها في هذه الفترة بالذات.

ومن أبرز ما يلفت الانتباه هو اغتيال كل هؤلاء الضباط بطريق واحدة وهي “القنص”، وأغلبهم تمت عملية اغتياله في قلب العاصمة دمشق.

ولقي العميد “معن إدريس” التابع لمرتبات الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر اﻷسد” شقيق رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مصرعه أمام منزله دون أن تتبنى أي جهة عملية الاغتيال.

كما لقي العميد “ثائر خير بيك” العامل في المخابرات الجوية، مصرعه قنصا أمام منزله في منطقة الزاهرة بدمشق.

ومن بين الضباط أيضا، العميد “جهاد زعل” الذي يوصف بأنه أحد كبار الضباط العسكريين لدى النظام السوري، ورئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية، والذي قتل أيضا بظروف غامضة قبل أيام.

أما الضابط الرابع فكان العقيد “علي جنبلاط” من الفرقة الرابعة وأحد مرافقي “ماهر الأسد”، الذي لقي مصرعه قنصا في منطقة “يعفور” بريف دمشق.

وذكرت مصادر متعددة أن “جنبلاط” معروف بضلوعه في الإعدامات الميدانية واقتحام البيوت في الغوطة الشرقية وقتل وتعذيب من فيها أمام أعين أطفالهم.

وجاء في المرتبة الخامسة على قائمة الاغتيالات، العقيد “سومر ديب” الذي يعمل في سجن “صيدنايا”، وذلك جراء إطلاق النار عليه أمام منزله في حي “التجارة” بالعاصمة دمشق، وقد أعلن “لواء المهام السري” مسؤوليته عن اغتيال “ديب”، وأكد في بيانه أنه يعمل محققا في سجن صيدنايا وقام بارتكاب جرائم التعذيب والقتل بحق المعتقلين.

ومن بين من تم اغتيالهم مؤخرا، اللواء شرف “سليمان محمد خلوف” مدير كلية الإشارة في حمص، والذي لقي حتفه في ظروف غامضة أيضا.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي “زياد الريس” لـ SY24، إن “النظام وفي عملية الترفيع الأخيرة في تموز2019 وما قبل، قرر النظام أن ينهي عمل بعض الضباط، وعادة ما يكون إنهاء عمل الضباط في مواقع حساسة أو من يمتلكون معلومات تضر بمصلحة عصابة بالنظام هو تصفيتهم”.

وأضاف أنه “بالفعل تم إنهاء حياة الضباط المؤثرين جدا والمطلعين على ملفات حساسة بهذه الطريقة في العاصمة دمشق”.

وكان المحامي “بسام طبلية” المختص بالقانون الدولي في تصريح خاص لـ SY24، إن “النظام سيعمل جاهدا لإخفاء أو تغيير معالم الأدلة التي تدينه باعتبار أنه قد اقترف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولكن اغتيال بعض رموز النظام أو بعض عناصره الذين كانوا أداة لتنفيذ هذه الجرائم لن يؤثر حقيقة في إدانة نظام الأسد باعتبار أن هناك الكثير من الأدلة والوثائق التي تدينه”.

يذكر أن العديد من ضباط النظام المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، قتلوا في ظروف غامضة، ويتهم النظام بالوقوف وراء عمليات اغتيالهم، وكان أبرزهم الضابط “عصام زهر الدين”.