Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب تواجه كورونا.. وتحذيرات من تفشي الفيروس

خاص - SY24

أطلقت منظمات إنسانية وجهات طبية العديد من التحذيرات، وطالبت باتخاذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا في الشمال السوري، والذي يضم 4 ملايين شخص ضمن بقعة جغرافية صغيرة، وهو السبب الرئيسي الذي قد يؤدي إلى تفشي المرض، بعد تسجيل أول حالة إيجابية أمس الخميس.

ودعا فريق “منسقو استجابة سوريا” سكان الشمال السوري لتوخي الحذر الشديد فيما يتعلق بفيروس كورونا، مطالبا في الوقت ذاته المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة للتحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من الفيروس ضمن المخيمات.

وأصدرت “نقابة أطباء الشمال المحرر” بياناً أكدت فيه على ضرورة إعلان كافة القطاعات الصحية في الشمال السوري “حالة الاستنفار والعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة للوقاية من فيروس كورونا”.

وأوضحت في بيانها أن “الوضع في الشمال السوري مختلف تماماً عن كل دول العالم فيما يخص انتشار الفيروس، بسبب وجود نحو 4 ملايين شخص في بقعة جغرافية ضيقة”.

كما أعلنت مديرية صحة إدلب عن إيقاف “العمليات الباردة والعيادات الخارجية” في المحافظة لمدة أسبوع قابل للتمديد، ودعت الأهالي لاتخاذ إجراءات الوقاية من كورونا وعدم مراجعة المنشآت الطبية إلا للضرورة القصوى.

ويأتي ذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري، للطبيب “أيمن السايح” الذي يعمل في مشفى باب الهوى بريف إدلب الشمالي.

ونفت مصادر طبية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول معاينة الطبيب لمئات المرضى خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن الطبيب علق عمله وتوقف عن استقبال المرضى منذ اللحظة الأولى للاشتباه بإصابته، حيث يخضع للحجر الصحي منذ أسبوع تقريبا.

وفي وقت سابق، قال وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” الدكتور “مرام الشيخ”، لـ SY24، إنه “نتمنى أن الإجراءات التي تم اتخاذها كافية لمنع المرض من الوصول إلى الشمال السوري، لكن إن حدث ذلك سنلاحظ ازدياد متدرج لعدد الحالات ثم صعود كبير بعدد الحالات، وقد لا نكون قادرين على التعامل معه خصوصاً فيما يتعلق بالمسننين ومن لديهم أمراض مزمنة”.

كما أعرب “الشيخ” عن الحاجة الماسة لأجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من المعدات في الشمال السوري.

يشار إلى أن مدير “منسقو استجابة سوريا” المهندس “محمد الحلاج”، أوضح لـ SY24، أن “الفريق وثق حوالي 83 منشأة طبية ما بين دمار كامل وبين أضرار جزئية وبين خروج عن العمل، عدا عن المنشآت التي سيطر عليها النظام”.

وكان الائتلاف الوطني السوري قد حذر سابقا من كارثة إنسانية قد تصيب ملايين السكان في محافظة إدلب، في حال تفشي فيروس كورونا، نتيجة ضعف القدرات الطبية بعد تدمير المشافي والمراكز الصحية من قبل النظام وروسيا، وإيقاف الدول المانحة دعم القطاع الطبي في المنطقة.