قُتل وأُصيب 10 أشخاص، نتيجة انتهيت مبنى في حي “كرم القاطرجي” الواقع في الجزء الشرقي من مدينة حلب، والذي كان يتعرض لقصف جوي مكثف من قبل روسيا والنظام السوري خلال الفترة الممتدة من عام 2012 وحتى نهاية 2016.
وقال مراسلنا في حلب، إن “شخصاً قتل وجرح 9 آخرين بجروح متفاوتة نتيجة انهيار بناء في حي القاطرجي، وكان قد تعرض في وقت سابق لقصف جوي”.
وأكد أن “عدة عائلات كانت تقيم في البناء بالرغم من تصدعه، لعدم توفر المال لديها الذي يمكنها تأمين سكن بديل عنها، في ظل ارتفاع بدل الإيجارات في المدينة”.
وبات مشهد انهيار الأبنية السكنية الذي يشكل خطرا كبيرا على السكان في مدينة حلب، متكررا، حيث شهدت أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والسكري والشعار والقاطرجي والشيخ مقصود، حوادث مماثلة، ما أسفر عن وفاة وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وشهدت مدينة حلب ومحيطها عام 2016، حملة عسكرية واسعة شنتها قوات النظام وروسيا وإيران، واستخدمت خلالها آلاف الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة لقصف الأحياء السكنية التي كانت تخضع حينها لسيطرة “الجيش السوري الحر”.
يذكر أن النظام السوري لم يسمح للأهالي بترميم منازلهم في مدينة حلب، وفرض عليهم ضرائب كبيرة مقابل منحهم الرخص التي تمكنهم من ذلك، وبالمقابل لم يقم بأي عمليات ترميم أو إزالة للأبنية المدمرة والمتصدعة.
